٣٠٤ - قُثَم بن العباس (١): " ص"
ابن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي. ابن عمّ النبي ﷺ، وأخو الفضل وعبد الله وعبيد الله وكثير.
وأمه هي أم الفضل، لبابة بنت الحارث الهلالية، وكانت ثانية امرأة أسلمت، أسلمت بعد خديجة. قاله الكلبي.
لقثم صحبة، وقد أردفه النبي ﷺ خلفه.
وكان أخا الحسين بن علي من الرضاعة.
وكان يشبه بالنبي ﷺ، وهو قليل الرواية.
وعن ابن عباس، قال: كان آخر من خرج من لحد رسول الله ﷺ قثم.
ولما استخلف عليّ بن أبي طالب، استعمل قثم على مكة، فما زال عليها حتى قُتِلَ علي. قاله: خليفة بن خياط.
وقال الزبير بن بكار: استعمله علي على المدينة، وقيل: إنه لم يعقب.
قال ابن سعد: غزا قثم خراسان وعليها سعيد بن عثمان بن عفان، فقال له: أضرب لك بألف سهم؟ فقال: لا، بل خمس، ثم أعط الناس حقوقهم؛ ثم أعطني بعد ما شئت. وكان قثم ﵁ سيدًا ورعًا فاضلًا.
قال الزبير: سار قثم أيام معاوية مع سعيد بن عثمان إلى سمرقند، فاستُشْهِدَ بها.
قلت: لا شيء له في الكتب الستة.
وقد ذكره أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"، فقال: كان شبيه النبي ﷺ وآخر الناس به عهدًا، وحديث أم الفضل ناطق بذلك بأسانيد كثيرة.
قال: فأمَّا وفاة قثم وموضع قبره فمختَلَف فيه، فقيل: إنه توفي بسمرقند، وبها قبره، وقيل: إنه توفي بمرو. قال الحاكم: والصحيح أن قبره بسمرقند.
قال: وسعيد بن عثمان بن عفان، أبو عبد الرحمن الأموي غزا خراسان، فورد نيسابور في عسكر؛ منهم جماعة من الصحابة والتابعين، ثم خرج منها إلى مرو، ومنها إلى جيحون، وفتح بُخَارَى وسمرقند.
سمع أباه وطلحة.
روى عنه: هانئ بن هانئ، وعبد الملك بن محمد بن عمرو بن حزم.
أخوه عبيد الله بن عباس سيأتي فيما بعد، إن شاء الله.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٧/ ترجمة ٨٦٣"، الجرح والتعديل "٧/ ترجمة ٨٠٥"، أسد الغابة "٤/ ٣٩٢"، تجريد أسماء الصحابة "٢/ ١٢٩"، تهذيب التهذيب "٨/ ٦٤١"، الإصابة "٣/ ترجمة ٧٠٨١"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٥٩٠٩".