ابن محمد بن الجنيد النهاوندي ثم البغدادي القواريري، والده الخزاز.
هو شيخ الصوفية. ولد سنة نيف وعشرين ومائتين، وتفقه على أبي ثور. وسمع من: السري السقطي، وصحبه، ومن الحسن بن عرفة. وصحب أيضًا: الحارث المحاسبي، وأبا حمزة البغدادي. وأتقن العلم، ثم أقبل على شأنه، وتأله، وتعبد، ونطق بالحكمة، وقل ما روى.
حدث عنه: جعفر الخلدي، وأبو محمد الجريري، وأبو بكر الشبلي، ومحمد بن علي بن حبيش، وعبد الواحد بن علوان، وعدة.
قال ابن المنادي: سمع الكثير، وشاهد الصالحين وأهل المعرفة، ورزق الذكاء وصواب الجواب. لم ير في زمانه مثله في عفة وعزوف عن الدنيا.
قيل لي: إنه قال مرة: كنت أفتي في حلقة أبي ثور الكلبي ولي عشرون سنة.
(١) ترجمته في حلية الأولياء "١٠/ ترجمة ٥٧١"، وتاريخ بغداد "٧/ ٢٤١"، والمنتظم لابن الجوزي "٦/ ١٠٥"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "١/ ترجمة ١٤٤"، والعبر "٢/ ١١٠"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ١٦٨"، وشذرات الذهب لابن العماد "٢/ ٢٢٨".