للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرحمن حدثنا جعفر الفريابي أخبرنا محمد بن أبي السري حدثنا زيد بن أبي الزرقاء عن سفيان قال خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث يقولون الإيمان قول ولا عمل ونقول قول وعمل. ونقول إنه يزيد وينقص وهم يقولون لا يزيد ولا ينقص ونحن نقول النفاق وهم يقولون لا نفاق.

[١٨٦١ - سالم بن حامد]

نائب دمشق للمتوكل كان ظلوماً عسوفاً شد عليه طائفة من أشراف العرب فقتلوه بباب دار الإمارة يوم جمعة سنة بضع وثلاثين ومئتين. فبلغ المتوكل فتنمر وقال من للشام في صولة الحجاج؟ فندب أفريدون التركي فسار في سبعة آلاف فارس. ورخص له المتوكل في بذل السيف ضحوتين وفي نهب البلد. فنزل ببيت لهيا. فلما أصبح قال يا دمشق أيش يحل بك اليوم مني. فقدمت له بغلة دهماء ليركبها فضربته بالزوج على فؤاده فقتلته. فقبره كان معروفاً ببيت لهيا ورد عسكره إلى العراق. ثم جاء بعد المتوكل إلى دمشق وأنشأ قصراً بداريا وصلح الحال.

١٨٦٢ - عبد الحكم (٢٢٨)

بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الفقيه الأوحد أبو عثمان المصري أخو محمد مفتي مصر وعبد الرحمان صاحب التاريخ.

سمع أباه وبن وهب. وكان ذا علم وعمل.

عذب ودخن عليه حتى مات مظلوماً سنة سبع وثلاثين ومئتين كهلاً اتهم بودائع لعلي بن الجروي.

قال بن أبي دليم لم يكن في إخوته أفقه منه.

وألزم بنو عبد الحكم في كائنة بن الجروي بأكثر من ألف ألف دينار ونهبت دورهم. وبعد مدة جاء كتاب المتوكل بإطلاقهم ورد بعض أموالهم عليهم. وأخذ القاضي الأصم وحلقت لحيته وضرب بالسياط وطيف به على حمار. وكان جهمياً ظلوماً.

قال أبو الطاهر بن أبي عبيد الله المديني لم يكن في أصحاب بن وهب أتقن ولا أجود خطأً من عبد الحكم.


(٢٢٨) ترجمته في الجرح والتعديل (٦/ترجمة ١٩٤)، ولسان الميزان (٣/ترجمة ٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>