للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٣ - إبراهيم بن هرمة (١):

شاعر زمانه، أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر الفهري المدني.

أحد البلغاء، من شعراء الدولتين، وكان منقطعا إلى العلوية.

قال الدارقطني: هو مقدم في شعراء المحدثين. قدمه بعضهم على بشار. وقال ابن عائشة: وفد ابن هرمه، فمدح المنصور، فأعطاه عشرة آلاف درهم. ومن شعره:

كأن عيني إذ ولت حمولهم … عني جناحا حمام صادفت مطرا

أو لؤلؤ سلس في عقد جارية … خرقاء نازعها الوالدان فانتثرا

٩٣٤ - ابن هبيرة (٢):

أمير العراقين، أبو خالد يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري. نائب مروان الحمار.

كان بطلًا، شجاعًا، سائسا، جوادًا، فصيحًا، خطيبًا، وكان من الأكلة وله في كثرة الأكل أخبار.

هزمته الخراسانية، فدخل إلى واسط، فحاصره المنصور مدة، ثم خدعه المنصور، وآمنه، ونكث، فدخلوا عليه داره، فقتلوه صبرا، وابنه داود، ومماليكه، وحاجبه، فسجد لله، فنزلوا عليه فهبروه.

وقد كان ولي حلب للوليد بن يزيد مولده: في سنة سبع وثمانين وعاش: خمسًا وأربعين سنة.

قال المدائني: كان جسيما، كثير الأكل، ضخما، طويلا، شجاعًا، خطيبًا، رزقه في السنة ست مائة ألف وكان يفرقها في العلماء والوجوه.

وعن محمد بن كثير: أن السفاح ألح على أخيه أبي جعفر يأمره بقتل ابن هبيرة، وهو يراجعه لكونه حلف له فكتب إليه وأنبه ليقتلنه فولى قتله الهيثم ابن شعبة وقد ولي أبوه أيضًا إمرة العراقين ليزيد بن عبد الملك بعد المائة.

قتل يزيد: في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وكان أبو مسلم الخراساني هو الذي أغرى السفاح بقتل ابن هبيرة وكان ابن هبيرة يركب ركبة عظيمة إلى أبي جعفر فنهاه الحاجب إلى أن بقي في ثلاثة.


(١) ترجمته في الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني "٤/ ١٠١"، تاريخ بغداد "٦/ ١٢٧"، الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "٦/ ٥٩"، النجوم الزاهرة لابن تغرى بردى "٢/ ٨٤"، خزانة الأدب للبغدادي "١/ ٢٤٤".
(٢) ترجمته في المجروحين لابن حبان "٢/ ١٢٣"، تاريخ الإسلام "للذهبي "٥/ ٣١٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>