الإمام العلامة البارع القدوة المفسر المحدث النحوي ذو الفنون شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل السلمي المرسي الأندلسي.
ولد بمرسية في أول سنة سبعين أو قبل بأيام.
وسمع "الموطأ" من: المحدث أبي محمد بن عبيد الله الحجري في سنة تسعين وخمس مائة، وسمع من: عبد المنعم بن الفرسي، ونحوه، وحج، ودخل إلى العراق وإلى خراسان والشام ومصر، وأكثر الأسفار قديمًا وحديثًا، وسمع من: منصور الفراوي، والمؤيد الطوسي، وزينب الشعرية، وعبد المعز بن محمد الهروي، وعدة. وببغداد من أصحاب قاضي المرستان، وكتب، وقرأ وجمع من الكتب النفيسة كثيرًا، ومهما فتح به عليه صرفه في ثمن الكتب، وكان متضلعًا الإمام العلم، جيد الفهم، متين الديانة، حدث "بالسنن الكبير" غير مرة عن منصور.
حدث عنه: ابن النجار، والمحب الطبري، والدمياطي، والقاضي الحنبلي، والقاضي كمال الدين المالكي، وشرف الدين الفزاري الخطيب، وأبو الفضل الإربلي، والعماد ابن البالسي، ومحمد بن المهتار، وبهاء الدين إبراهيم ابن المقدسي، والشرف عبد الله ابن الشيخ، والشمس محمد بن التاج، وابن سعد، ومحمد بن نعمة، ومحمد ابن المراتبي، وعلي القصيري، وخلق كثير.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة "٧/ ٥٩"، وشذرات الذهب "٥/ ٢٦٩".