للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨١٧ - الشلوبين (١):

الأستاذ العلامة إمام النحو أبو علي عمر بن محمد بن عمر الأزدي الإشبيلي، الأندلسي، النحوي، الملقب بالشلوبين.

والشلوبين في لغة الأندلسيين: هو الأبيض الأشقر.

مولده في سنة اثنتين وستين وخمس مائة بإشبيلية.

سمع من: أبي بكر ابن الجلد، وأبي عبد الله بن زرقون، وأبي محمد ابن بونة، وأبي زيد السهيلي، وعبد المنعم بن الفرس، وطائفة.

وله إجازة خاصة من: أبي طاهر السلفي، وأبي بكر بن خير، وأبي القاسم بن حبيش.

اختص بابن الجد، وربي في حجره، لأن أباه كان خادمًا لابن الجد، وله سماع كثير. وأخذ النحو عن ابن ملكون، وأبي الحسن نجبة.

وكان إمامًا في العربية لا يشق غباره ولا يجارى. تصدر لإقرائها ستين سنة، ثم في أواخر عمره ترك الإقراء لإطباق الفتن واستيلاء العدو.

وله تصانيف مفيدة، وعمل لنفسه مشيخة نص فيها على اتساع مسموعاته، فقال الأبار: سمعت من ينكر ذلك ويدفعه -يعني الاتساع- وكان أنيق الكتابة، أخذ عنه عالم لا يحصون.

قل ابن خلكان: قد رأيت جماعة من أصحابه، وكل منهم يقول: ما يتقاصر أبو علي شيخنا عن الشيخ أبي علي الفارسي، وقالوا: كان فيه مع فضيلته غفلة وصورة بلهٍ حتى قالوا: كان إلى جانب نهر، وبيده كراس، فوقع في الماء فاغترفه بكراس آخر فتلفا.

وله على الجزولية شرحان. عاش ثلاثًا وثمانين سنة.

توفي في صفر سنة خمس وأربعين وست مائة.


(١) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٣/ ترجمة ٤٩٨"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٦/ ٣٥٨"، وشذرات الذهب لابن العماد "٥/ ٢٣٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>