للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المبرد ضربه الوليد مرتين إحداهما في تزويجه لبابة بنت عبد الله ابن جعفر وكانت عند عبد الملك فعض تفاحة وناولها وكان أبخر فقشطتها بسكين وقالت أميط عنها الأذى فطلقها فتزوجها علي.

ورؤي مضروباً وهو على جمل مقلوبا ينادى عليه هذا علي الكذاب لأنهم بلغهم عنه أنه يقول إن هذا الأمر سيصير في ولدي وحلف ليكونن فيهم حتى تملك عبيدهم الصغار الأعين العراض الوجوه.

وقيل إنه دخل على هشام فاحترمه وأعطاه ثلاثين ألفاً ثم قال هذا الشيخ اختل وخلط يقول إن هذا الأمر سينتقل إلى ولدي فسمعها علي فقال والله ليكونن ذلك وليتملكن هذان وكان معه ولدا ابنه السفاح والمنصور قلت: كان قد أسكنه هشام بالحميمة (٥١) قرية من البلقاء هو وأولاده.

توفي سنة ثماني عشرة ومئة عن ثمان وسبعين سنة وهو جد الخلفاء وله من الولد المذكورون ومحمد الإمام وصالح وأحمد وبشير ومبشر وإسماعيل وعبد الله وعبيد الله وعبد الملك وعثمان وعبد الرحمن ويحيى وإسحاق ويعقوب وعبد العزيز والأحنف وعدة بنات.

٧٥٠ - عبد الله بن أبي زكريا (٥٢) د

الإمام القدوة الرباني أبو يحيى الخزاعي الدمشقي.

أرسل عن سلمان الفارسي وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وطائفة وسمع من أم الدرداء وغيرها.

حدث عنه صفوان بن عمرو وعلي بن أبي حملة والأوزاعي وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر وخالد بن دهقان وسعيد بن عبد العزيز وعدد كثير.

قال أبو مسهر كان سيد أهل المسجد فقيل بم سادهم؟ قال بحسن الخلق.


(٥١) الحُميمة: بلد من أرض الشراة من أعمال عَمَّان في أطراف الشام كما قال ياقوت في "معجم البلدان".
(٥٢) ترجمته في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٥٦)، التاريخ الكبير (٥/ ترجمة ٢٧٢)، الجرح والتعديل (٥/ ترجمة ٣٥ و ٢٨٥)، حلية الأولياء (٥/ ١٤٩)، الكاشف (٢/ ترجمة ٢٧٥٣)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢٦٤)، تهذيب التهذيب (٥/ ٢١٨)، خلاصة الخزرجي (٢/ ترجمة ٣٥٠١)، شذرات الذهب (١/ ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>