للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: مات سنة ست وسبعين ومئتين في رمضان.

٢٢٢٠ - الحسن بن مخلد (٢٤٤)

ابن الجراح الوزير الأكمل أبو محمد البغدادي الكاتب أحد رجال العصر سؤدداً ورأياً وشهامة وكتابة وبلاغة وفصاحة ونبلاً. مولده: في سنة تسع ومئتين فاتفق أنه ولد فيها أربعة وزراء: هو وعبيد الله بن يحيى بن خاقان ومحمد بن عبد الله بن طاهر وأحمد ابن إسرائيل. وزر الحسن للمعتمد نوبتين فصادره ثم وزر له ثالثاً فاستمر خمسة أعوام فسخط عليه فتسلل إلى مصر فأقبل عليه ابن طولون وجعل إليه نظر الإقليم والتزم له بنحو ألف ألف دينار في السنة مع العدل فخافه العمال وتفرغوا له وقالوا: هذا عين عليك للموفق ولي العهد فتخيل وسبحنه فقالوا: ما الرأي في حبسه في جوارك فربما حدث به موت فينسب إليك فأرسل به إلى نائبه بأنطاكية وأمره أن يعذبه فتلف تحت العذاب. وكان مع ظلمه شاعراً جواداً ممدحاً امتدحه البحتري وغيره. قال ابن النجار: عمل الوزارة مع كتابة الموفق وكان آية في حساب الديوان حتى قيل: ما لا يعرفه ابن مخلد فليس من الدنيا. وكان تام الشكل مهيباً فاخر البزة يركب غلمأنه في الديباج ونسيج الذهب وعدة جنائب وإذا جلس في داره تقع العين على الفرش والستور والأنية التي قيمتها مئة ألف دينار كان في هيئة سلطأن كبير. مات في سنة أحدى وسبعين ومئتين وقيل: سنة تسع وستين.

٢٢٢١ - ابن خاقان (٢٤٥)

الوزير الكبير أبو الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان التركي ثم البغدادي. وزر للمتوكل وللمعتمد وجرت له أمور وقد نفاه المستعين إلى برقة ثم قدم بغداد بعد خمس سنين ثم وزر سنة ست وخمسين.


(٢٤٤) ترجمته في لسان الميزان (٢/ ٢٥٦).
(٢٤٥) ترجمته في العبر (٢/ ٢٦)، والمنتظم لابن الجوزي (٥/ ٤٥)، وشذرات الذهب لابن العماد (٢/ ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>