للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخطبي: أوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم فسمي بالإمام بعد أبيه وانتشرت دعوته بخراسان ووجه إليها بأبي مسلم واليا على دعاته فظهر هناك فكان يدعو إلى طاعة الإمام من غير تصريح باسمه إلى أن ظهر أمره ووقف مروان على أمره فأخذ إبراهيم وقتله.

قال صالح بن سليمان: كان أبو مسلم يكاتبه فقدم رسوله فرآه عربيا فصيحاً فغمه ذلك فكتب إلي أبي مسلم ألم أنهك عن أن يكون رسولك عربيا يطلع على أمرك فإذا أتاك فاقتله فأحس الرسول ثم قرأ الكتاب فذهب به إلى مروان فأخذ إبراهيم فغمه بحران في مرفقة.

ويقال إن إبراهيم حضر الموسم في حشمه فشهر نفسه فكان سببا لأخذه ويقال أتته عجوز هاشمية تسترفده فوصلها بمال جزيل واعتذر.

ويذكر أن أبا مسلم صبغ خرقاً سوداً وشدها في رمح وكانوا يسمعون.

بحديث رايات سود من قبل المشرق فتاقت أنفسهم إلى ذلك وتبعه عبيد فقال من يتبعني فهو حر ثم خرج بهم فوقعوا بعامل في تلك الكورة فقتلوه ثم كثروا ولما قتل إبراهيم قال الأمر بعدي لابن الحارثية يعني السفاح.

٧٨٩ - أبو الزبير (١٢١) - م، ٤، خ، تبعاً-

محمد بن مسلم بن تدرس الإمام الحافظ الصدوق أبو الزبير القرشي الأسدي المكي مولى حكيم بن حزام.

روى عن جابر بن عبد الله وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو وأبي الطفيل وابن الزبير وحديثه عن عائشة أظنه منقطعاً.

وروى عن طاووس وسعيد بن جبير وعطاء وأبي صالح ذكوان وسفيان بن عبد الرحمن الثقفي وعبيد بن عمير والأعرج وعكرمة ونافع بن جبير وعدة.

وعنه عطاء بن أبي رباح شيخه والزهري وليث بن أبي سليم وأيوب وإسماعيل


(١٢١) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ٤٨١)، التاريخ الكبير (١/ ترجمة ٦٩٤)، الجرح والتعديل (٨/ ترجمة ٣١٩)، تذكرة الحفاظ (١/ترجمة ١١٣)، الكاشف (٣/ترجمة ٥٢٣٥)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٥٢)، ميزان الاعتدال (٤/ ٣٧)، تهذيب التهذيب (٩/ ٤٤٠)، خلاصة الخزرجي (٢/ترجمة ٦٦٤٩)، شذرات الذهب (١/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>