للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٧ - سليم بن عتر (١):

الإمام، الفقيه، قاضي مصر، وواعظها، وقاصها، وعابدها، أبو سلمة التجيبي، المصري وكان يدعى: الناسك لشدة تألهه. حضر خطبة عمر بالجابية، وحدث عنه، وعن علي وأبي الدرداء وحفصة.

وعنه: علي بن رباح ومشرح بن هاعان، وأبو قبيل وعقبة بن مسلم والحسن بن ثوبان وابن عمه الهيثم بن خالد.

قال الدار قطني: كان سليم بن عتر يقص وهو قائم. قال: وروي عنه: أنه كان يختم كل ليلة ثلاث ختمات ويأتي امرأته ويغتسل ثلاث مرات وأنها قالت بعد موته رحمك الله لقد كنت ترضي ربك، وترضي أهلك.

وعن ابن حجيرة، قال: اختصم إلى سليم بن عتر في ميراث، فقضى بين الورثة، ثم تناكروا فعادوا إليه فقضى بينهم، وكتب كتابًا بقضائه، وأشهد فيه شيخ الجند فكان أول من سجل بقضائه.

ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد: أن سليم بن عتر كان يقرأ القرآن كل ليلة ثلاث مرات (٢).

ضمام بن إسماعيل، عن الحسن بن ثوبان عن سليم بن عتر قال: لما قفلت من البحر تعبدت في غار بالإسكندرية سبعة أيام لا أكلت ولا شربت.

توفي سليم سنة خمس وسبعين.

قال أحمد العجلي: ثقة.


(١) ترجمته في الجرح والتعديل "٤/ ترجمة ٩١١"، تاريخ الإسلام "٣/ ١٥٦"، العبر "١/ ٨٦"، حسن المحاضرة "١/ ٢٥٥ و ٢٩٥"، شذرات الذهب "١/ ٨٣".
(٢) كذب ومين: فإن ابن لهيعة وإن كان ضعيفًا لكن يخالف هدى النبي ، فقد ورد عند البخاري"١٩٧٨" بإسناده عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: "صم من الشهر ثلاثة أيام" قال: أطيق أكثر من ذلك، فما زال حتى قال: "صم يومًا وأفطر يومًا"، فقال: "أقرأ القرآن في كل شهر". قال: إني أطيق أكثر، فما زال حتى قال: "في ثلاث".

<<  <  ج: ص:  >  >>