(٢) وهي في غزوة الحديبية: وهي قرية متوسطة ليست بالكبيرة، سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بويع الرسول الله ﷺ تحتها، وهي على تسعة أميال من مكة، وكانت في سنة ست في ذي القعدة، وكان معه ألف وخمسمائة -هكذا في الصحيحين عن جابر. وقيل غير ذلك في العدد. (٣) أخرجه أحمد "٥/ ٥٤" عن عبد الله بن مغفل: إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة أظلّ بها النبي ﷺ وهم يبايعونه، فقالوا: نبايعك على الموت؟ قال: لا، ولكن لا تفرّوا. قلت: إسناده ضعيف، آفته أبو جعفر الرازي، واسمه: عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، سيئ الحفظ، لكن أخرجه أحمد "٥/ ٢٥"، ومسلم "١٨٥٨" عن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة، والنبي ﷺ يبايع الناس، وأنا رافع غصنًا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، لم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألّا نفر" واللفظ لمسلم، فروياه عن معقل بن يسار، وليس عن عبد الله بن مغفل، والراوية عنه وردت بإسناد ضعيف -كما علمت.