للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٥ - عبد الله بن مغفل (١): " ئ"

ابن عبد نهم بن عفيف المزنيّ، صحابي جليل، من أهل بيعة الرضوان (٢)، تأخَّر.

وكان يقول: إني لممَّنْ رفع عن رسول الله من أغصان الشجرة يومئذ (٣).

سكن المدينة ثم البصرة، وله عدة أحاديث.

حدَّث عنه: الحسن البصري، ومطرف بن الشخير، وابن بريدة، وسعيد بن جبير، ومعاوية بن قرة، وحميد بن هلال، وثابت البناني؛ وغيرهم.

وقال أبو داود: لم يسمع منه سعيد بن جبير.

قال الحسن البصري: كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر بن الخطاب يفقِّهون الناس.

قلت: توفي سنة ستين، وكان أبوه من الصحابة، فتوفِّي عام الفتح في الطريق.

وقيل: كان عبد الله من البكَّائين.

قال عوف الأعرابي، عن خزاعي بن زياد المزني، قال: أُرِيَ عبد الله بن مغفل أنَّ الساعة قد قامت، وأن الناس حشروا، وثَمَّ مكان مَنْ جازه فقد نجا، وعليه عارض، فقال لي قائل: أتريد أن تنجو وعندك ما عندك؟ فاستيقظت فزعًا.

قال: فأيقظ أهله، وعنده عيبة مملوءة دنانير، ففرقها كلها.

كنيته: أبو سعيد، وقيل: أبو زياد.


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٧/ ١٣ - ١٤"، التاريخ الكبير "٥/ ترجمة ٣٦"، الجرح والتعديل "٥/ ترجمة ٦٨٧"، أسد الغابة "٣/ ٣٩٨"، الإصابة "٢/ ترجمة ٤٩٧٢"، تهذيب التهذيب "٦/ ترجمة رقم ٧٤"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٣٨٤٠".
(٢) وهي في غزوة الحديبية: وهي قرية متوسطة ليست بالكبيرة، سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بويع الرسول الله تحتها، وهي على تسعة أميال من مكة، وكانت في سنة ست في ذي القعدة، وكان معه ألف وخمسمائة -هكذا في الصحيحين عن جابر. وقيل غير ذلك في العدد.
(٣) أخرجه أحمد "٥/ ٥٤" عن عبد الله بن مغفل: إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة أظلّ بها النبي وهم يبايعونه، فقالوا: نبايعك على الموت؟ قال: لا، ولكن لا تفرّوا. قلت: إسناده ضعيف، آفته أبو جعفر الرازي، واسمه: عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، سيئ الحفظ، لكن أخرجه أحمد "٥/ ٢٥"، ومسلم "١٨٥٨" عن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة، والنبي يبايع الناس، وأنا رافع غصنًا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، لم نبايعه على الموت، ولكن بايعناه على ألّا نفر" واللفظ لمسلم، فروياه عن معقل بن يسار، وليس عن عبد الله بن مغفل، والراوية عنه وردت بإسناد ضعيف -كما علمت.

<<  <  ج: ص:  >  >>