للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٢٤ - ابن رُمَيْح (١):

الإمام الحافظ الجوّال، أبو سعيد، أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي، ثم المروزي، صاحب التصانيف.

سمع: أبا خليفة الجمحي، وعمر بن أبي غيلان، وابن زيدان البجلي، وعبد الله بن محمود المروزي، وأبا العباس السراج، وعبد الله بن شيرويه، ومحمد بن الفضل السمرقندي الواعظ، وعمر بن بجير، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وطبقتهم.

قال الحاكم: قَدِمَ نيسابور، فعقدت له مجلس الإملاء، وقرأت عليه صحيح البخاري، وقد أقام بصعدة من اليمن زمانًا، ثم قدم، وأكرموه، وأكثروا عنه ببغداد، وما المثل فيه إلَّا كما قال يحيى بن معين: لو ارتدَّ عبد الرزَّاق ما تركنا حديثه، وقد سألته المقام بنيسابور، فقال: على من أقيم؟ فوالله لو قدرت لم أفارق سدتك، ما الناس اليوم بخراسان إلَّا كما قيل:

كَفَى حزنًا أنَّ المروءة عُطِّلت … وأنَّ ذوي الألباب في الناس ضُيِّعُ

وأنَّ ملوكًا ليس يحظى لديهم … من الناس إلَّا من يغني ويصفع

قلت: روى عنه الدارقطني، والحاكم، وابن رزقويه، وأبو علي بن دوما، وأبو القاسم السراج، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقد طلبه أمير صعدة من بغداد، فأدركه الموت بالجحفة.

وثَّقه الحاكم، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وضعَّفه أبو زرعة الكشي، وأبو نعيم.

قال الخطيب: الأمر عندنا بخلاف ذلك، وهو ثقة ثبت، لم يختلف شيوخنا الذين لَقَوْه في ذلك.

توفِّي سبع وخمسين وثلاث مائة.

أخبرنا محمد بن عبد الرحيم، وبلال الوالي، قالا: أخبرنا ابن رواج، وأخبرنا أبو نصر بن مميل، وسنقر الزيني قالا: أخبرنا علي بن محمود، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا القاسم بن الفضل، حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاءً، حدثنا أحمد بن محمد بن رميح، حدثنا عمر بن سعيد بن حاتم، حدثنا إسماعيل بن مخلد، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثني منصور بن وردان، عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خطبنا رسول الله في مسجد الخيف فقال: "نَضَّرَ الله امرأً سمع منَّا حديثًا"، وذكر الحديث (٢).


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٥/ ٦"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ترجمة ٨٨٤"، والعبر "٢/ ٣٠٧"، وميزان الاعتدال "١/ ١٣٥"، ولسان الميزان "١/ ٢٦١"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٤/ ٢٠"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٢٢".
(٢) صحيح لغيره: وهذا إسناد ضعيف، آفته أبو حمزة الثمالى، واسمه: ثابت بن أبي صفية.
وتَمَام الحديث: "نَضَّرَ الله امرأ سمع منّا حديثًا فبلَّغه غيره، فرُبَّ حامل فِقْهٍ إلى من هو أفقه منه، ورُبَّ حامل فقه ليس بفقيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>