للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى الحسن بن عمارة عن أبي إسحاق قال ما رأيت أميراً قط أفضل ولا أسخى ولا أشجع من المهلب ولا أبعد مما يكره ولا أقرب مما يحب.

قال محمد بن سلام الجمحي كان بالبصرة أربعة ليس مثلهم الأحنف في حلمه وعفافه ومنزلته من علي والحسن في زهده وفصاحته وسخائه ومحله من القلوب والمهلب بن أبي صفرة فذكر أمره وسوار القاضي في عفافه وتحريه للحق.

وعن المهلب قال يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائداً على لسانه.

وروى روح بن قبيصة عن أبيه قال المهلب ما شيء أبقى للملك من العفو خير مناقب الملك العفو.

قلت ينبغي أن يكون العفو من الملك عن القتل إلا في الحدود وأن لا يعفو عن وال ظالم ولا عن قاض مرتش بل يعجل بالعزل ويعاقب المتهم بالسجن فحلم الملوك محمود إذا ما اتقوا الله وعملوا بطاعته.

قيل توفي المهلب غازياً بمرو الروذ في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وقيل في سنة ثلاث وولي خراسان بعده ابنه يزيد ابن المهلب.

٥٢٤ - جميل بن عبد الله (٢٦٢)

ابن معمر أبو عمرو العذري الشاعر الشهير صاحب بثينة له شعر في الذروة لطافة ورقة وبلاغة.

بقي إلى حدود سنة مئة وكان معه في زمانه الأخطل شاعر عبد الملك بن مروان واسمه غياث بن غوث التغلبي النصراني مقدم الشعراء وشاعر وقته جرير ابن الخطفى وشاعر العصر الفرزدق المجاشعي وشاعر قريش عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وكثير عزة ولد عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي المدني وشاعر المدينة عبد الله بن قيس الرقيات الذي يتغزل في كثيرة والأحوص المدني عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وزياد الأعجم أحد البلغاء وعدي بن زيد يعرف بابن الرقاع الأبرص أما عدي بن زيد الحماد العبادي فقديم نصراني شاعر مفلق.


(٢٦٢) ترجمته في الأغانى لأبي الفرج (٧/ ٧٧)، وفيات الأعيان (١/ترجمة ١٤٢)، تاريخ الإسلام (٣/ ٣٤٧) شذرات الذهب (١/ ٩١)، خزانة الأدب للبغدادي (١/ ٣٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>