للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٥ - شداد بن أوس (١): " ع"

ابن ثابت بن المنذر بن حرام، أبو يعلى، وأبو عبد الرحمن الأنصاري، النجاري، الخزرجي، أحد بني مغالة، وهم بنو عمرو بن مالك بن النجار.

وشداد: هو ابن أخي حسان بن ثابت، شاعر رسول الله .

من فضلاء الصحابة وعلمائهم، نزل بيت المقدس.

حدَّث عنه: ابنه يعلى، وأبو إدريس الخولاني، وأبو أسماء الرحبي، وأبو الأشعث الصنعاني، وعبد الرحمن بن غنم، وجبير بن نفير، وكثير بن مرة، وبشير بن كعب، وآخرون.

قال عبد الحميد بن بهرام، عن شهر: سمع عبد الرحمن بن غنم يقول: لما دخلنا مسجد الجابية (٢) أنا وأبو الدرداء، لقينا عبادة بن الصامت، فأخذ بشماله يميني، وبيمينه شمال أبي الدرداء، فقال: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما، فيوشك أن تريا الرجل من ثبج (٣) المسلمين قد قرأ القرآن أعاده وأبداه، وأحلّ حلاله، وحرَّم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأ به على لسان أحد لا يحور فيكم إلَّا كما يحور رأس الحمار الميت (٤).

فبينا نحن كذلك؛ إذ طلع علينا شداد بن أوس، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس، لما سمعت من رسول الله ، يقول في الشهوة


(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٧/ ٤٠١"، التاريخ الكبير "٤/ ترجمة ٢٩٥١" الجرح والتعديل "٤/ ترجمة ١٤٣٤"، حلية الأولياء "١/ ٢٦٤ - ٢٧٠"، أسد الغابة "٢/ ٣٨٧"، الإصابة "٢/ ترجمة ٢٨٤٧"، خلاصة الخزرجي "١/ ترجمة ٢٩١٥".
(٢) الجابية: قرية من أعمال دمشق.
(٣) الثبح: الوسط.
(٤) قال ابن الأثير في "النهاية" "١/ ٤٥٨": أي لا يرجع فيكم بخير، ولا ينتفع بما حفظه من القرآن، كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>