للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نزل عمرو حمص باتفاق، ويقال: شهد بدرًا، وما تابع أحد عبد الصمد بن سعيد، وأحمد بن محمد بن عيسى على ذا.

وبنو بجيلة: رهط من سليم.

عكرمة بن عمار: حدثنا شداد أبو عمار، ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة -وقد لقي شداد أبا أمامة- قال: قال عمرو بن عبسة: قدمت مكة، فإذا رسول الله حراء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه، فقلت: ما أنت? قال: "نبي"، قلت: وما نبي؟ قال: "أرسلني الله"، قلت: بِمَ أرسلك؟ قال: "بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحّد الله". قلت: من معك على هذا؟ قال: "حر وعبد". قال: ومعه أبو بكر وبلال، فقلت: إني متبعك، قال: "إنك لا تستطيع ذاك يومك هذا، ألَا ترى حالي، فإذا سمعت بي قد ظهرت فائتني".

فذهبت إلى أهلي، وجعلت أتخبر الأخبار، حتى قدم على أهل يثرب، فقدمت المدينة فأتيته … وذكر الحديث (١).

أبو صالح: حدثني معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر وضمرة بن حبيب وآخر: سمعوا أبا أمامة، سمع عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله وهو نازل بعكاظ، فقلت: من معك؟ قال: "أبو بكر وبلال" فأسلمت، فلقد رأيتني ربع الإسلام.

لم يؤرخوا موته.

حريز: حدثنا سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله بعكاظ، فقلت: من تبعك؟ قال: "حر وعبد، انطلق حتى يمكّن الله لرسوله" (٢).

معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة، قال: أسلمت، فقال لي النبي : "الحق بقومك" ثم أتيته قبل الفتح (٣).

الواقدي: حدثنا حجّاج بن صفوان، عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن عمرو بن عبسة، قال: رغبت عن آلهة قومي، فلقيت يهوديًّا من أهل تيماء، فقلت: إني ممن يعبد الحجارة، فيترك الحي، فينزل الرجل فيأتي بأربعة حجارة فينصب ثلاثة لقِدْرِه، ويجعل أحسنها إلهًا يعبده.

فقال: يخرج من مكة رجل يرغب عن الأصنام، فإذا رأيته فاتبعه، فإنه يأتي بأفضل دين.

إلى أن قال: فأتيت مكة فوجدته مستخفيًا، ووجدت قريشًا عليه أشداء … وذكر الحديث بطوله.

لعله مات بعد سنة ستين -فالله أعلم.


(١) صحيح: أخرجه مسلم "٨٣٢".
(٢) صحيح: أخرجه أحمد "٤/ ٣٨٥"، وابن سعد "٤/ ٢١٥" من طريق حريز بن عثمان.
(٣) حسن: معاوية بن صالح، صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>