للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٥ - فأما جده الحارث بن هشام (٢٧٧)

أخو أبي جهل فأسلم يوم الفتح وحسن إسلامه وكان خيراً شريفاً كبير القدر وهو الذي أجارته أم هانئ فقال النبي : "وقد أجرنا من أجرت" (٢٧٨).

له رواية في سنن ابن ماجه أعطاه النبي من غنائم حنين مئة من الإبل. استشهد بالشام وتزوج عمر بعده بامرأته فاطمة وقال ابن سعد تزوج عمر بابنته أم حكيم مات في طاعون عمواس (٢٧٩) سنة ثماني عشرة.

ابن مبارك أنبأنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال خرج الحارث بن هشام فجزع أهل مكة وخرجوا يشيعونه فوقف ووقفوا حوله يبكون فقال والله ما خرجت رغبة بنفسي عنكم ولا اختيار بلد على بلدكم ولكن هذا الأمر كان فخرجت فيه رجال من قريش ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتها وأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهباً فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوماً من أيامهم فنلتمس أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ.

فتوجه غازياً إلى الشام واتبعه ثقله فأصيب شهيداً .


(٢٧٧) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ٤٤٤) و (٧/ ٤٠٤)، التاريخ الكبير (٢/ ترجمة ٢٣٨٥)، الجرح والتعديل (٣/ترجمة ٤٢٩)، الاستيعاب (١/ ٣٠١)، أسد الغابة (١/ ٤٢٠)، تاريخ الإسلام (٢/ ٨٦)، العبر (١/ ٢٢)، تهذيب التهذيب (٢/ ١٦١)، خلاصة الخزرجي (١/ترجمة ١١٦٩) شذرات الذهب (١/ ٣٠).
(٢٧٨) صحيح: أخرجه مالك (١/ ١٥٢)، ومن طريقه أخرجه أحمد (٦/ ٣٤٣ و ٤٢٣ و ٤٢٥) والبخاري (٣٥٧) و (٣١٧١) و (٦١٥٨)، ومسلم في صلاة المسافرين (١/ ٤٩٨) (٣٣٦) (٨٢)، والدارمي (١/ ٣٣٩)، والطبراني (٢٤/ ١٠١٧) عن أبي النضر، عن أبي مُرَّة مولى أم هانئ بنت أبي طالب عن أم هانئ بنت أبي طالب، به.
(٢٧٩) عمْوَاس: كورة من فلسطين، بالقرب من بيت المقدس، وقيل: هى ضيعة على ستة أميال من الرملة على طريق بيت المقدس، وفيها كان ابتداء الطاعون في أيام عمر بن الخطاب ثم فشا في أرض الشام، فمات فيه خلق كثير من الصحابة وغيرهم، وقيل: مات فيه خمسة وعشرون ألفًا من المسلمين. كما قال ياقوت في "معجم البلدان".

<<  <  ج: ص:  >  >>