الإمام الحافظ الجوال، الصالح العابد، أبو بكر، محمد بن إبراهيم ابن أحمد الأردستاني.
سمع: من عدد كثير، وحدث عن: أبي الشيخ، وأبي بكر بن المقرئ، ويوسف القواس، وعمر بن شاهين، وعبد الوهاب الكلابي، والقاسم بن علقمة الأبهري، وإسماعيل بن حاجب الكشاني. وحدث عنه بـ"الصحيح"، ولقي بعكا أبا زرعة المقرئ. وتلا على جماعة.
روى عنه: محمد بن عثمان القومساني، وابن ممان، وظفر بن هبة الله، وغيرهم من الهمذانيين. وروى عنه أبو نصر الشيرازي المقرئ، والبيهقي في كتبه، ووصفه بالحفظ.
قال شيرويه: كان ثقةً، يحسن هذا الشأن، سمعت عدةً يقولون: ما من رجل له حاجة من أمر الدنيا والآخرة يزور قبره ويدعو إلَّا استجاب الله له. قال: وجربت أنا ذلك، وقد حدث عنه في سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة بـ"صحيح البخاري" عبد الغفار بن طاهر بهمذان.
قلت: هو ممن فات ابن عساكر ذكره في "تاريخه".
وكان مع عمله بالأثر قيمًا بكتاب الله، رفيع الذكر، أخذ بالبصرة عن أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، وأحمد بن عبيد الله النهرديري. ويكنى أيضًا بأبي جعفر.
مات سنة أربع وعشرين وأربع مائة.
[٣٩١٣ - الفارسي]
فأما أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي المشاط، فمن أقران صاحب الترجمة.
حدث عن: أبي عمرو بن مطر، وجماعة.
روى عنه: البيهقي أيضًا، وعلي بن أحمد الأخرم.
لا أعلم متى توفي.
(١) ترجمته في تاريخ بغداد "١/ ٤١٧"، والأنساب للسمعاني "١/ ١٧٨"، والمنتظم لابن الجوزي "٨/ ٩٠"، والعبر "٣/ ١٥٥"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٤/ ٢٧٩"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٢٢٧".