للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٤٠ - المتنبِّي (١):

شاعر الزمان، أبو الطيب، أحمد بن حسين بن حسن الجُعْفِيّ الكوفي، الأديب الشهير بالمتنبي.

ولد سنة ثلاث وثلاث مائة، وأقام بالبادية يقتبس اللغة والأخبار، وكان من أذكياء عصره.

بلغ الذروة في النظم، وأربى على المتقدمين، وسار ديوانه في الآفاق، ومدح سيف الدولة ملك الشام، والخادم كافورًا صاحب مصر، وعضد الدولة ملك فارس والعراق.

وكان يركب الخيل بزيّ العرب، وله شارة وغلمان وهيئة.

وكان أبوه سقَّاء بالكوفة، يُعْرَف بعبدان.

روى عنه: أبو الحسين محمد بن أحمد المحاملي، وعلي بن أيوب القمِّي، وأبو عبد الله بن باكويه، وأبو القاسم بن حبيش، وكامل العزائمي، والحسن بن عليّ العلوي من نظمه.

قيل: إنه جلس عند كتبيَّ، فطوَّل المطالعة في كتاب للأصمعي، فقال صاحبه: يا هذا، أتريد أن تحفظه? فقال: فإن كنت قد حفظته، قال: أهبه لك، قال: فأخذ يقرؤه حتى فرغه، وكان ثلاثين ورقة.

قال التنوخي: خرج المتنبي إلى بني كلب، وأقام فيهم، وزعم أنه علويّ، ثم تنبَّأ فافتضح، وحُبِسَ دهرًا، وأشرف على القتل، ثم تاب.

وقيل: تنبَّأ ببادية السماوة، فأسره لؤلؤ أمير حمص بعد أن حارب.

وقد نال بالشعر مالًا جليلًا، يقال: وصل إليه من ابن العميد ثلاثون ألف دينار، وناله من عضد الدولة مثلها.


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٤/ ١٠٢"، والمنتظم لابن الجوزي "٧/ ٢٤"، ووفيَّات الأعيان لابن خلكان "١/ ترجمة ٥٠"، والعبر "٢/ ٣٠٠"، ولسان الميزان "١/ ١٥٩"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ٣٤٠"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ١٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>