للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦١١ - الواثق بالله (١):

الخليفة أبو جعفر وأبو القاسم هارون بن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد بن هارون الرشيد بن المهدي محمد بن المنصور العباسي البغداي، وأمه: رومية اسمها قراطيس أدركت خلافته ولي الأمر بعهد من أبيه في سنة (٢٢٧).

وكان مولده في شعبان سنة ست وتسعين ومائة.

قال يحيى بن أكثم: ما أحسن أحد إلى الطالبيين ما أحسن إليهم الواثق! ما مات وفيهم فقير.

وقال حمدون بن إسماعيل: كان الواثق مليح الشعر، وكان يجب مولى أهداه له من مصر شخص فأغضبه فحرد حتى قال لبعض الخدم: والله إن مولاي ليروم أن أكلمه من أمس فما أفعل فعمل الواثق:

يا ذا الذي بعذابي ظل مفتخرا … ما أنت إلَّا مليك جار إذ قدرا

لولا الهوى لتجازينا على قدر … وإن أفق منه يوما ما فسوف ترى

قال الخطيب: استولى أحمد بن أبي داود على الواثق، وحمله على التشدد في المحنة، والدعاء إلى خلق القرآن.

وقيل: إنه رجع عن ذلك قبيل موته.

قال عبيد الله بن يحيى: حدثنا إبراهيم بن أسباط قال: حمل رجل مقيد فأدخل على ابن أبي دواد بحضور الواثق فقال لأحمد: أخبرني عن ما دعوتم الناس إليه أعلمه رسول


(١) ترجمته في مروج الذهب للمسعودي "٧/ ١٤٥"، والأغاني لأبي الفرج الأصبهاني "٩/ ٢٧٦"، وتاريخ بغداد "١٤/ ١٥"، وفوات الوفيات لمحمد بن شاكر الكتبي "٤/ ٢٢٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>