للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال سماك: كان عمر يسرع في مشيته.

ويروى عن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: كان عمر يأخذ بيده اليمني أذنه اليسرى، ويثب على فرسه فكأنما خلق على ظهره.

وعن ابن عمر وغيره -من وجوه جيدة- أن النبي قال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب" (١). وقد ذكرنا إسلامه في "الترجمة النبوية".

وقال عكرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتى أسلم عمر.

وقال سعيد بن جبير: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِين﴾ [التحريم: ٤]، نزلت في عمر خاصة.

وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر (٢).

وقال شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، أن رسول الله قال له أبو بكر وعمر: إن الناس يزيدهم حرصا على الإسلام أن يروا عليك زيا حسنا من الدنيا فقال: "أفعل، وايم الله لو أنكما تتفقان لي على أمر واحد ما عصيتكما في مشورة أبدا" (٣).

وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "إن لي وزيرين من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض، فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر" (٤). وروى نحوه من وجهين عن أبي سعيد الخدري.


(١) حسن: أخرجه ابن ماجه "١٠٥"، وفيه عبد الملك بن الماجشون، ضعفه أبو حاتم والنسائي. وقال البخاري: منكر الحديث. وأخرجه أحمد "٢/ ٩٥"، وفي "فضائل الصحابة" "٣١٢"، والترمذي "٣٦٨١"، وابن سعد "٣/ ٢٦٧"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "٢/ ٢١٥ - ٢١٦" من طريق عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي، عن خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، عن نافع، عن ابن عمر، به.
وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر.
قلت: إسناده حسن، خارجة بن عبد الله بن سليمان، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب".
وله شاهد من حديث ابن عباس: عند عبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" "٣١١" من طريق النضر بن عبد الرحمن، عن عكرمة، عنه. والنضر متروك.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٣٦٨٤".
(٣) ضعيف: آفته شهر بن حوشب، فإنه ضعيف لسوء حفظه.
(٤) ضعيف: أخرجه الترمذي "٣٦٨٠"، وفيه علتان: الأولى: تليد بن سليمان، ضعيف والعلة الثانية: عطية، وهو ابن سعد بن جنادة العوفي، ضعيف لسوء حفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>