للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يومئذ فيها ثم أعطاها أسامة فرآها حكيم على أسامة فقال يا أسامة أتلبس حلة ذي يزن؟ قال نعم والله لأنا خير منه ولأبي خير من أبيه فانطلقت إلى مكة فأعجبتهم بقوله.

الواقدي عن الضحاك بن عثمان عن أهله قالوا: قال حكيم كنت تاجراً أخرج إلى اليمن وآتي الشام فكنت أربح أرباحاً كثيرة فأعود على فقراء قومي وابتعت بسوق عكاظ زيد بن حارثة لعمتي بست مئة درهم فلما تزوج بها رسول الله وهبته زيداً فأعتقه فلما حج معاوية أخذ معاوية مني داري بمكة بأربعين ألف دينار فبلغني أن ابن الزبير قال: ما يدري هذا الشيخ ما باع فقلت: والله ما ابتعتها إلا بزقٍّ من خمر. وكان لا يجيء أحد يستحمله في السبيل إلا حمله.

الزبير: أخبرنا إبراهيم بن حمزة قال: كان مشركو قريش لما حصروا بني هاشم في الشعب كان حكيم تأتيه العير بالحنطة فيقبلها الشعب ثم يضرب أعجازها فتدخل عليهم فيأخذون ما عليها.

عن ابن جريج عن عطاء أن رسول الله قال لما قرب من مكة: "أربعة أربأ بهم عن الشرك عتاب بن أسيد وجبير بن مطعم وحكيم بن حزام وسهيل بن عمرو" (٤٥٣).

قلت: أسلموا وحسن إسلامهم.

حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه أن رسول الله قال يوم الفتح: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن" (٤٥٤).

ابن أبي خيثمة: حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة عن هشام ابن عروة عن أبيه أن أبا سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء أسلموا وبايعوا رسول الله فبعثهم إلى أهل مكة يدعونهم إلى الإسلام (٤٥٥).


(٤٥٣) ضعيف: فيه علتان: الأولى: ابن جريج، مدلس، وقد عنعنه. العلة الثانية: الإرسال.
(٤٥٤) صحيح: وهذا إسناد ضعيف، لإرساله. وقد أخرجه مسلم (١٧٨٠) (٨٦) في حديث طويل من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: من دخل دار أبي سفيان فهو أمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن".
(٤٥٥) ضعيف: لإرساله. وأبو سلمة هو موسى بن إسماعيل المِنُقَرى، بكسر الميم، وسكون النون وفتح القاف التبوذكي، ثقة ثبت، من صغار الطبقة التاسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>