للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عروة عمن حدثه: إن النبي قال: "يا حكيم إن الدنيا خضرة حلوة" (٤٤٩) قال فما أخذ حكيم من أبي بكر ولا ممن بعده ديواناً ولا غيره. وقيل: قتل أبوه يوم الفجار الأخير (٤٥٠). قال ابن مندة: ولد حكيم في جوف الكعبة وعاش مئة وعشرين سنة مات سنة أربع وخمسين.

روى الزبير عن مصعب بن عثمان قال: دخلت أم حكيم في نسوة الكعبة فضربها المخاض فأتيت بنطع (٤٥١) حين أعجلتها الولادة فولدت في الكعبة. وكان حكيم من سادات قريش قال الزبير: كان شديد الأدمة خفيف اللحم.

مسند أحمد: حدثنا عتاب بن زياد حدثنا ابن المبارك أخبرنا الليث حدثني عبيد الله بن المغيرة عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام قال كان محمد أحب الناس إلي في الجاهلية فلما نبئ وهاجر شهد حكيم الموسم كافراً فوجد حلة لذي يزن تباع فاشتراها بخمسين ديناراً ليهديها إلى رسول الله فقدم بها عليه المدينة فأراده على قبضها هدية فأبى قال عبيد الله حسبته قال: "إنا لا نقبل من المشركين شيئاً ولكن إن شئت بالثمن" قال: فأعطيته حين أبى علي الهدية (٤٥٢).

رواه الطبراني: حدثنا مطلب بن شعيب حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا الليث فالطبراني وأحمد فيه طبقة.

وفي رواية ابن صالح زيادة: فلبسها فرأيتها عليه على المنبر فلم أر شيئاً أحسن منه


(٤٤٩) صحيح: أخرجه عبد الرزاق (٢٠٠٤١)، والبخاري (١٤٧٢) و (٢٧٥٠) و (٣١٤٣) و (٦٤٤١)، ومسلم (١٠٣٥)، والترمذي (٢٤٦٣)، والنسائي (٥/ ١٠١ - ١٠٢)، والطبراني (٣٠٧٨) و (٣٠٨٠ - ٣٠٨٣)، والبيهقي (٤/ ١٩٦)، والبغوي (١٦١٩) من طرق عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير وسعيد ابن المسيب، عن حكيم بن حزام، به.
(٤٥٠) الفجار: حرب كانت بين قيْس عيلان وقريش في الشهر الحرام، ففجروا فيه جميعًا، فسُمِّى الفِجار.
(٤٥١) النِّطع: قطعة من الجلد.
(٤٥٢) صحيح: أخرجه أحمد (٣/ ٤٠٢ - ٤٠٣) حدثنا عتاب بن زيد، به، وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٩٢) من طريق نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، به، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣١٢٥)، والحاكم (٣/ ٤٨٤ - ٤٨٥) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>