قال: وكانت له كرامات ظاهرة، ووقعات مع الأشاعرة، وظهر عليهم بالحجة في مجلس السلاطين بالشام.
قال: ويقال: إنه اجتمع بالخضر ﵇ مرتين، وكان يتكلم في عدة أوقات على الخواطر، كما كان يتكلم ببغداد أبو الحسن بن القزويني الزاهد، وكان الملك تتش يعظمه، لأنه تم له مكاشفة معه.
إلى أن قال: وكان ناصرًا لاعتقادنا، متجردًا في نشره، وله تصانيف في الفقه والوعظ والأصول.
قلت: توفي في ذي الحجة سنة ست وثمانين وأربع مائة، ودفن بمقبرة باب الصغير، وقبره مشهور يزار، ويدعى عنده. وهو والد الإمام الرئيس شرف الإسلام عبد الوهاب بن أبي الفرج الحنبلي الدمشقي، واقف المدرسة الحنبلية التي وراء جامع دمشق بحذاء الرواحية، وكان صدرًا معظمًا يرسل عن صاحب دمشق إلى الخلافة، وتوفي سنة نيف وأربعين وخمس مائة.
وشرف الإسلام هذا هو جد الإمام المفتي شيخ الحنابلة: