حدث رجاء عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وطائفة أرسل عن هؤلاء وعن غيرهم. وروى أيضاً عن عبد الله بن عمرو ومعاوية وأبي سعيد الخدري وجابر وأبي أمامة الباهلي ومحمود بن الربيع وأم الدرداء وعبد الملك ابن مروان وأبيه حيوة وأبي إدريس وخلق كثير.
حدث عنه مكحول والزهري وقتادة وعبد الملك بن عمير وإبراهيم ابن أبي عبلة وابن عون وحميد الطويل وأشعث بن أبي الشعثاء ومحمد ابن عجلان ومحمد بن جحادة وعروة بن رويم ورجاء بن أبي سلمة وثور ابن يزيد وآخرون.
قال ابن سعد كان ثقةً عالماً فاضلاً كثير العلم. وقال النسائي وغيره ثقة قال مكحول ما زلت مضطلعاً على من ناوأني حتى عاونهم علي رجاء بن حيوة وذلك أنه كان سيد أهل الشام في أنفسهم.
قلت كان ما بينهما فاسداً وما زال الأقران ينال بعضهم من بعض ومكحول ورجاء إمامان فلا يلتفت إلى قول أحد منهما في الآخر. قال يعقوب الفسوي كان رجاء قدم الكوفة مع بشر بن مروان فسمع منه أبو إسحاق وقتادة.
ابن شوذب عن مطر الوراق قال ما رأيت شامياً أفضل من رجاء ابن حيوة. وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة ما من رجل من أهل الشام أحب إلي أن اقتدي به من رجاء بن حيوة.
ويروى عن رجاء بن حيوة قال من لم يؤاخ إلا من لا عيب فيه قل صديقه ومن لم يرض من صديقه إلا بالإخلاص له دام سخطه ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه.
قال ربيعة بن يزيد القصير وقف عبد الملك بن مروان في قراءته فقال لرجاء بن حيوة ألا فتحت علي. وكان عبد الله بن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة.