للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عن عبادة بن الصامت ولم يلقه وعن ابن عباس وابن عمر وأبيه يسار فقيل لأبيه صحبة وعن أبي الأشعث الصنعاني وغيرهم.

حدث عنه محمد بن سيرين وهو من طبقته وقتادة وثابت البناني وأيوب السختياني ومحمد بن واسع وآخرون. قال ابن عون كان لا يفضل عليه أحد في زمانه وقال ابن سعد كان ثقةً فاضلاً عابداً ورعاً.

وقال علي بن أبي حملة قدم علينا مسلم بن يسار دمشق فقالوا له يا أبا عبد الله لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لأتانا به فقال كيف لو رأيتم أبا قلابة.

روى هشام عن قتادة قال مسلم بن يسار خامس خمسة من فقهاء البصرة.

وروى هشام بن حسان عن العلاء بن زياد أنه كان يقول لو كنت متمنياً لتمنيت فقه الحسن وورع ابن سيرين وصواب مطرف وصلاة مسلم بن يسار. روى حميد بن الأسود عن ابن عون قال أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة مسلم بن يسار.

قال ابن عون عن عبد الله بن مسلم بن يسار إن أباه كان إذا صلى كأنه ود لا يميل لا هكذا ولا هكذا. وقال غيلان بن جرير كان مسلم بن يسار إذا صلى كأنه ثوب ملقى.

وقال ابن شوذب كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في الصلاة تحدثوا فلست أسمع حديثكم. وروي أنه وقع حريق في داره وأطفئ فلما ذكر ذلك له قال ما شعرت. رواها سعيد بن عامر الضبعي عن معدي بن سليمان.

وقال هشام بن عمار وغيره حدثنا أيوب بن سويد حدثنا السري بن يحيى حدثني أبو عوانة عن معاوية بن قرة قال كان مسلم بن يسار يحج كل سنة ويحجج معه رجالاً من إخوانه تعودوا ذلك فأبطأ عاماً حتى فاتت أيام الحج فقال لأصحابه اخرجوا فقالوا كيف قال لابد أن تخرجوا ففعلوا استحياء منه فأصابهم حين جن عليهم الليل إعصار شديد حتى كاد لا يرى بعضهم بعضاً فأصبحوا وهم ينظرون إلى جبال تهامة فحمدوا الله فقال ما تعجبون من هذا في قدرة الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>