وسب نبيه وأصحاب نبيه فبكى الناس بكاء شديدًا وقال: اللهم إن هذا القرمطي الكافر المعروف بابن عبيد الله المدعي الربوبية جاحد لنعمتك كافر بربوبيتك طاعن على رسلك مكذب بمحمد نبيك سافك للدماء فالعنه لعنا وبيلا واخزه خزيا طويلا واغضب عليه بكرة وأصيلا ثم نزل فصلى بهم الجمعة.
وركب ربيع القطان فرسه ملبسًا، وفي عنقه المصحف وحوله جمع كبير وهو يتلو آيات جهاد الكفرة فاستشهد ربيع في خلق من الناس يوم المصاف في صفر سنة أربع وثلاثين وكان غرض هؤلاء المجوس بني عبيد أخذه حيًا ليعذبوه.
قال أبو الحسن القابسي: استشهد معه فضلاء وأئمة وعباد.
وقال بعض الشعراء في بني عبيد:
الماكر الغادر الغاوي لشيعته … شر الزنادق من صحب وتباع
العابدين إذًا عجلًا يخاطبهم … بسحر هاروت من كفر وإبداع
لو قيل للروم أنتم مثلهم لبكوا … أو لليهود لسدوا صمخ أسماع