للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع من: يعلى بن عبيد: وعثمان بن عمر بن فارس وأبي عاصم وطبقتهم. حدث عنه: ابنه وأبو عبد الله البخاري في صحيحه وإدريس بن عبدك وآخرون. وكان أحد الثقات وبشجاعته يضرب المثل.

قال إبراهيم بن عفان البزاز: كنت عند أبي عبد الله البخاري فجرى ذكر أبي إسحاق السرماري فقال: ما نعلم في الإسلام مثله فخرجت فإذا أحيد رئيس المطوعة فأخبرته فغضب ودخل على البخاري وسأله فقال: ما كذا قلت: بل: ما بلغنا أنه كان في الإسلام ولا الجاهلية مثله. سمعها إسحاق بن أحمد بن خلف من ابن عفان. قال أبو صفوان: دخلت على أبي يوماً وهو يأكل وحده فرأيت في مائدته عصفوراً يأكل معه فلما رآني طار. وعن أحمد بن إسحاق قال: ينبغي لقائد الغزاة أن يكون فيه عشر خصال: أن يكون في قلب الأسد: لا يجبن وفي كبر النمر: لا يتواضع

وفي شجاعة الدب: يقتل بجوارحه كلها وفي حملة الخنزير: لا يولي دبره وفي غارة الذئب: إذا أيس من وجه أغار من وجه وفي حمل السلاح كالنملة: تحمل أكثر من وزنها وفي الثبات كالصخرة وفي الصبر كالحمار وفي الوقاحة كالكلب: لو دخل صيده النار لدخل خلفه وفي التماس الفرصة كالديك. غنجار: سمعت أبا بكر محمد بن خالد المطوعي سمعت محمد بن إدريس المطوعي البخاري سمعت إبراهيم بن شماس يقول: كنت أكاتب أحمد بن إسحاق السرماري فكتب إلي: إذا أردت الخروج إلى بلاد الغزية في شراء الأسرى فاكتب إلي فكتبت إليه فقدم سمرقند فخرجنا فلما علم جعبويه استقبلنا في عدة من جيوشه فأقمنا عنده فعرض يوماً جيشه فمر رجل فعظمه وخلع عليه فسألني عنه السرماري فقلت: هذا رجل مبارز يعد بألف فارس قال: أنا أبارزه فسكت فقال جعبويه: ما يقول هذا قلت: يقول كذا وكذا قال: لعله سكران لا يشعر ولكن غدا نركب فلما كان الغد ركبوا فركب السرماري معه عمود في كمه فقام بإزاء المبارز فقصده فهرب أحمد حتى باعده من الجيش ثم كر وضربه بالعمود قتله وتبع إبراهيم بن شماس لأنه كان سبقه فلحقه وعلم جعبويه فجهز في طلبه خمسين فارساً نقاوة فأدركوه فثبت تحت تل مختفياً حتى مروا كلهم وأحداً بعد وأحد وجعل يضرب بعموده من ورائهم إلى أن قتل تسعة

<<  <  ج: ص:  >  >>