للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن سعد: أسلم أبوه عامر يوم الفتح وبقي إلى زمن عثمان وعقبه بالبصرة والشام كثير قدم على ولده عبد الله وهو والي البصرة وقيل ولد عبد الله بعد الهجرة فلما قدم رسول الله معتمراً عمرة القضاء حمل إليه ابن عامر وهو ابن ثلاث سنين فحنكه وولد له عبد الرحمن وهو ابن ثلاث عشرة سنة.

وأما ابن مندة فقال: توفي النبي ولابن عامر ثلاث عشرة سنة.

قال مصعب الزبيري: يقال: إنه كان لا يعالج أرضاً إلا ظهر له الماء. وقال الأصمعي: أرتج عليه يوم أضحى بالبصرة فمكث ساعة ثم قال: والله لا أجمع عليكم عياً ولؤماً من أخذ شاة من السوق فثمنها علي. أبو داود الطيالسي: حدثنا حميد بن مهران عن سعد بن أوس عن زياد بن كسيب قال: كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق فقال أبو بلال: انظروا إلى أميركم يلبس ثياب الفساق فقال أبو بكرة: اسكت سمعت رسول الله يقول: "من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله" (٤٢٩).

أبو بلال: هو مرداس بن أدية من الخوارج. قال خليفة: وفي سنة تسع وعشرين عزل عثمان أبا موسى عن البصرة وعثمان بن أبي العاص عن فارس وجمعهما لابن عامر.

وعن الحسن قال: غزا ابن عامر وعلى مقدمته ابن بديل فأتى أصبهان فصالحوه وتوجه إلى خراسان على مقدمته الأحنف فافتتحها يعني بعضها عنوة وبعضها صلحاً.

وقال الزهري: خرج يزدجرد في مئة ألف فنزل مرو واستعمل على إصطخر رجلاً فأتاها ابن عامر فافتتحها. قال: وقتل يزدجرد ومن كان معه بمرو ونزل ابن عامر بأبرشهر وبها بنتا كسرى فحاصرها فصالحوه. وبعث الأحنف فصالحه أهل هراة وبعث حاتم بن النعمان الباهلي إلى مرو فصالحوه ثم سار معتمراً من نيسابور إلى مكة شكراً لله. وقد افتتح كرمان وسجستان.


(٤٢٩) حسن: أخرجه أحمد (٥/ ٤٢ و ٤٨ - ٤٩)، والطيالسي (٢/ ١٦٧)، والترمذي (٢٢٢٤)، وابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٥٩) من طريق حميد بن مهران، حدثنا سعد بن أومن عن زياد بن كسيب العدوي، عن أبي بكرة، به.
قلت: في إسناده زياد بن كسيب لم يوثقه غير ابن حبان، وفي ترجمته ساق الحديث وقد توبع عند بن أبي عاصم في "السنة" (١٠٢٥)، وفي إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف. فالحديث حسن إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>