للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معمر عن الزهري قال: كان دهاة الناس في الفتنة خمسة فمن قريش عمرو ومعاوية ومن الأنصار قيس بن سعد ومن ثقيف: المغيرة ومن المهاجرين: عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي فكان مع علي قيس وابن بديل واعتزل المغيرة بن شعبة.

زيد بن أسلم عن أبيه عن المغيرة قال: كناني النبي بأبي عيسى (٤٣٢).

وروى حبيب بن الشهيد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر قال لابنه عبد الرحمن: ما أبو عيسى؟ قال: يا أمير المؤمنين! اكتنى بها المغيرة بن شعبة على عهد رسول الله .

حماد بن سلمة عن زيد بن أسلم أن عمر غير كنية المغيرة بن شعبة وكناه أبا عبد الله وقال هل لعيسى من أبٍ.

وعن أبي موسى الثقفي قال: كان المغيرة رجلاً طوالاً أعور أصيبت عينه يوم اليرموك.

وعن غيره: ذهبت عينه يوم القادسية وقيل: بالطائف ومر أنها ذهبت من كسوف الشمس.

وروى الواقدي عن محمد بن يعقوب بن عتبة عن أبيه وعن جماعة قالوا: قال المغيرة بن شعبة: كنا متمسكين بديننا ونحن سدنة اللات فأراني لو رأيت قومنا قد أسلموا ما تبعتهم فأجمع نفر من بني مالك الوفود على المقوقس وإهداء هدايا له فأجمعت الخروج معهم فاستشرت عمي عروة بن مسعود فنهاني وقال ليس معك من بني أبيك أحد فأبيت وسرت معهم وما معهم من الأحلاف غيري حتى دخلنا الإسكندرية فإذا المقوقس في مجلسٍ مطل على البحر فركبت زورقاً حتى حاذيت مجلسه فأنكرني وأمر من يسألني فأخبرته بأمرنا وقدومنا فأمر أن ننزل في الكنيسة وأجرى علينا ضيافةً ثم أدخلنا عليه فنظر إلي رأس بني مالك فأدناه وأجلسه معه ثم سأله أكلكم من بني مالك؟ قال: نعم سوى رجلٍ واحد فعرفه بي فكنت أهون القوم عليه وسر بهداياهم وأعطاهم الجوائز وأعطاني شيئاً لا ذكر له وخرجنا فأقبلت بنو مالك يشترون هدايا لأهلهم ولم يعرض علي أحد منهم مواساة وخرجوا وحملوا معهم الخمر فكنا نشرب فأجمعت على قتلهم فتمارضت وعصبت رأسي فوضعوا شرابهم فقلت: رأسي


(٤٣٢) حسن: أخرجه أبو داود (٤٩٦٣)، وفيه هارون بن زيد بن أبي الزرقاء صدوق، وفيه هشام بن سعد المدني، أبو عباد أو أبو سعد، صدوق أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>