قال محمد بن عبد الله بن عمار: كان ابن إدريس إذا لحن أحد في كلامه، لم يحدثه.
قال يحيى بن معين: سمعت ابن إدريس يقول: عندي قوصرة ملكاية، وراوية من حوض الربابين، ودبة زيت، ما أحد أغنى مني.
وكان ابن إدريس يحرم النبيذ، وقال: قلت لحفص بن غياث: اترك الجلوس في المسجد. فقال: أنت قد تركت ذلك ولم تترك؟ قلت: لأن يأتيني البلاء وأنا فار، أحب إلي من أن يأتيني وأنا متعرض له.
قال أبو خيثمة: سمعت ابن إدريس يقول:
كل شراب مسكر كثيره … فإنه محرم يسيره
إني لكم من شره نذيره
قال أبو بكر بن أبي شيبة: سمعت ابن إدريس يقول: كتبت حديث أبي الحوراء، فكتبت تحته:"حور عين".
قلت: لم يكن لهم في ذلك الوقت شكل بعد.
قال يعقوب بن شيبة: حدثنا عبيد بن نعيم، حدثنا الحسن بن الربيع البوراني، قال: قرئ كتاب الخليفة إلى ابن إدريس وأنا حاضر: من عبد الله هارون أمير المؤمنين، إلى عبد الله بن إدريس. قال: فشهق ابن إدريس شهقة، وسقط بعد الظهر، فقمنا إلى العصر وهو على حاله، وانتبه قبيل المغرب، وقد صببنا عليه الماء، فلا شيء. قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، صار يعرفني حتى يكتب إلي، أي ذنب بلغ بي هذا?!
قلت: قد وثقه: يحيى بن معين، وعبد الرحمن بن خِراش، والناس.
وقيل بل كان مولده سنة خمس عشرة ومائة، ومات بالكوفة، في ذي الحجة، سنة اثنتين وتسعين ومائة.
قال ابن عمَّار الموصلي كان ابن إدريس من عباد الله الصالحين، من الزهاد، وكان ابنه أعبد منه، ولم أر بالكوفة أحدًا أفضل من عبد الله بن إدريس، وعبدة بن سليمان.
وقال النسائي: ثقة، ثبت.
وقال أحمد بن جواس: سمعت ابن إدريس يقول: ولدت سنة خمس عشرة، وكذا قال أحمد بن حنبل، وجماعة في مولده، وهو المحفوظ.