قال القاسم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن الفضل القسطاني وحريش بن أحمد إلى إبراهيم بن الحسين فسألاه عن حديث الإفك رواية الفروي عن مالك فحانت منه التفاته فقال له الزعفراني: يا أبا إسحاق تحدث الزنادقة قال: ومن الزنديق قال: هذا إن أبا حاتم الرازي لا يحدث حتى يمتحن فقال: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث والامتحان دين الخوارج من حضر مجلسي فكان من أهل السنة سمع ما تقر به عينه ومن كان من أهل البدعة يسمع ما يسخن الله به عينه فقاما ولم يسمعا منه.
وقد طول الحافظ شيرويه ترجمة إبراهيم وذكر فيها بلا سند أنه قال إبراهيم: كتبت في بعض الليالي فجلست كثيراً وكتبت ما لا أحصيه حتى عييت ثم خرجت أتأمل السماء فكان أول الليل فعدت إلى بيتي وكتبت إلى أن عييت ثم خرجت فإذا الوقت آخر الليل فأتممت جزئي وصليت الصبح ثم حضرت عند تاجر يكتب حساباً له فورخه يوم السبت فقلت سبحان الله أليس اليوم الجمعة فضحك وقال: لعلك لم تحضر أمس الجامع قال: فراجعت نفسي فإذا أنا قد كتبت لليلتين ويوما.
قال أبو يعلى الخليلي في مشايخ ابن سلمة القطان قال: إبراهيم يسمى: سيفنة لكثرة ما يكون في كمه من الأجزاء قال: كان يكون في كمي خمسون جزئاً في كل جزء ألف حديث إلى أن قال: وهو مشهور بالمعرفة بهذا الشأن. وقال: مات سنة سبع وسبعين ومئتين كذا قال فوهم.
وروي عن عبد الله بن وهب الدينوري قال: كنا نذاكر إبراهيم بن الحسين فيذاكرنا بالقمطر نذكر حديثاً واحداً فيقول: عندي منه قمطر يريد طرقه وعلله واختلاف الفاظه.
والصحيح من وفاته ما أرخه علي بن الحسين الفلكي فقال: في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومئتين وكذا أرخ القاسم بن أبي صالح.
أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الخالق بن علوان ببعلبك أخبرنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم أخبرنا عبد الحق اليوسفي أخبرنا علي بن محمد العلاف أخبرنا عبد الملك بن محمد الواعظ اخبرنا أحمد بن إسحاق الطيبي حدثنا إبراهيم بن الحسين بهمذان حدثنا عفان حدثنا مبارك عن الحسن أخبرني أبو بكرة: أن رسول الله ﷺ كان يصلي فإذا