للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صدر عمر وقال: اسكت فإني سمعت رسول الله يقول: "إن الله ﷿ يحب العبد التقي، الغني، الخفي" (١).

روح والأنصاري واللفظ له، أنبأنا ابن عون، عن محمد بن محمد بن الأسود، عن عامر بن سعد قال: قال سعد: لقد رأيت رسول الله ضحك يوم الخندق حتى بدت نواجذه كان رجل معه ترس وكان سعد راميًا فجعل يقول كذا يحوي بالترس ويغطي جبهته فنزع له سعد بسهم فلما رفع رأسه رماه فلم يخط هذه منه يعني جبهته فانقلب وأشال برجله فضحك رسول الله من فعله حتى بدت نواجذه (٢).

يحيى القطان وجماعة، عن صدقة بن المثنى، حدثني جدي رياح بن الحارث أن المغيرة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة، فجاء رجل من أهل الكوفة، فاستقبل المغيرة فسب وسب. فقال سعيد بن زيد: من يسب هذا يا مغيرة? قال يسب علي بن أبي طالب قال يا مغير بن شعيب يا مغير بن شعيب? إلَّا تسمع أصحاب رسول الله يسبون عندك ولا تنكر ولا تغير فأنا أشهد على رسول الله بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله فإني لم أكن أروي عنه كذبًا إنه قال: "أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن في الجنة وسعد بن مالك في الجنة" وتاسع المؤمنين في الجنة ولو شئت أن أسميه لسميته فضج أهل المسجد يناشدونه يا صاحب رسول الله من التاسع? قال ناشدتموني بالله والله عظيم أنا هو والعاشر رسول الله والله لمشهد شهده رجل مع رسول الله أفضل من عمل أحدكم ولو عمر ما عمر نوح (٣).

أخرجه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، من طريق صدقة.


(١) حسن: أخرجه أحمد "١/ ١٦٨" ومسلم "٢٩٦٥"، وأبو يعلى "٧٣٧"، وأبو نعيم في "الحلية" "١/ ٢٤ - ٢٥، ٩٤"، والبيهقي في "الشعب" "١٠٣٧٠"، والبغوي "٤٢٢٨"، من طريق بكير بن مسمار، به.
قلت: إسناده حسن، بكير بن مسمار الزهري، صدوق، وقوله: "الغني" قال النووي في "شرح مسلم": المراد بالغنى غنى النفس، هذا هو الغنى المحبوب لقوله : "ولكن الغنى غنى النفس" وأشار القاضي إلى أن المراد: الغنى بالمال، وقوله: "الخفي" هو المعتزل عن الناس الذي يخفى عليهم مكانه.
(٢) صحيح: مر قريبا برقم "١٨٥".
(٣) صحيح: أخرجه أحمد "١/ ١٨٧"، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الفضائل" "٩٠، ٩١" وابن أبي شيبة "١٢/ ١٢، ٤٢"، وأبو داود "٤٦٥٠"، وابن ماجه "١٣٣"، وابن أبي عاصم "١٤٣٤، ١٤٣٥"، والنسائي في "الكبرى" "٨٢١٩" من طريق صدقة بن المثنى، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>