للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهذا ما تيسر من سيرة العشرة وهم أفضل قريش وأفضل السابقين المهاجرين وأفضل البدريين وأفضل أصحاب الشجرة وسادة هذه الأمة في الدنيا والآخرة فأبعد الله الرافضة ما أغواهم وأشد هواهم كيف اعترفوا بفضل واحد منهم وبخسوا التسعة حقهم وافتروا عليهم بأنهم كتموا النص في علي أنه الخليفة فوالله ما جرى من ذلك شيء وأنهم زوروا الأمر عنه بزعمهم وخالفوا نبيهم وبادروا إلى بيعة رجل من بني تيم يتجر ويتكسب لا لرغبةٍ في أمواله ولا لرهبة من عشيرته ورجاله ويحك! أيفعل هذا من له مسكة عقل? ولو جاز هذا على واحد لما جاز على جماعة ولو جاز وقوعه من جماعة لاستحال وقوعه والحالة هذه من ألوفٍ من سادة المهاجرين والأنصار وفرسان الأمة وأبطال الإسلام لكن لا حيلة في برء الرفض فإنه داء مزمن والهدى نور يقذفه الله في قلب من يشاء فلا قوة إلَّا بالله.

حديث مشترك، وهو منكر جدًّا. رواه الطبراني في "المعجم الكبير": حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، وقال أبو عمرو بن حمدان: حدثنا الحسن بن سفيان في "مسنده" قالا: حدثنا نصر بن علي، حدثنا عبد المؤمن بن عباد العبدي، حدثنا يزيد بن معن، حدثني عبد الله بن شرحبيل، عن رجل من قريش، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله مسجد المدينة فجعل يقول: "أين فلان أين فلان? " فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا فقال: "إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه إن الله اصطفى من خلقه خلقًا يدخلهم الجنة وإني مصطف منكم ومؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة قم يا أبا بكر! " فقام فقال: "إن لك عندي يدًا إن الله يجزيك بها فلو كنت متخذًا خليلًا لاتخذتك فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي ادن يا عمر! " فدنا فقال: "قد كنت شديد الشغب علينا فدعوت الله أن يعز بك الدين أو بأبي جهل ففعل الله بك ذلك وأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة" ثم آخى بينه وبين أبي بكر ثم دعا عثمان فلم يزل يدنيه حتى ألصق ركبته بركبته ثم نظر إلى السماء فسبح ثلاثًا ثم قال: "إن لك شأنًا في أهل السماء أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجه تشخب فأقول: من فعل بك هذا? فتقول فلان" ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال: "ادن يا أمين الله والأمين في السماء يسلطك الله على مالك بالحق أما إن لك عندي دعوةً قد أخرتها" قال: خر لي يا رسول الله! قال: "حملتني أمانة أكثر الله مالك" وآخى بينه وبين عثمان ثم دعا طلحة والزبير فدنوا منه فقال: "أنتما حواري كحواري عيسى" وآخى بينهما ثم دعا سعدًا وعمارًا فقال: "يا عمار! تقتلك الفئة الباغية" ثم آخى بينهما. ثم دعا أبا الدرداء وسلمان،

<<  <  ج: ص:  >  >>