للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنه استقى لحائط يهودي بملء كفه تمراً، قال فجئت المسجد فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفه فلما رآه رسول الله ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه عليه ثم قال أنتم اليوم خير أم إذا غدي على أحدكم بجفنةٍ من خبز ولحم؟ فقلنا نحن يومئذ خير نكفى المؤنة ونتفرغ للعبادة فقال: بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ (١).

ابن إسحاق حدثني صالح بن كيسان عن سعد بن مالك قال كنا قبل الهجرة يصيبنا ظلف العيش وشدته فلا نصبر عليه فما هو إلا أن هاجرنا فأصابنا الجوع والشدة فاستضلعنا بهما وقوينا عليهما فأما مصعب بن عمير فإنه كان أترف غلام بمكة بين أبويه فيما بيننا فلما أصابه ما أصابنا لم يقو على ذلك فلقد رأيته وإن جلده ليتطاير عنه تطاير جلد الحية ولقد رأيته ينقطع به فما يستطيع أن يمشي فنعرض له القسي ثم نحمله على عواتقنا ولقد رأيتني مرةً قمت أبول من الليل فسمعت تحت بولي شيئاً يجافيه فلمست بيدي فإذا قطعة من جلد بعير فأخذتها فغسلتها حتى أنعمتها ثم أحرقتها بالنار ثم رضضتها فشققت منها ثلاث شقات فاقتويت بها ثلاثاً.

قال بن إسحاق وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله حتى قتل قتله بن قمئة الليثي وهو يظنه رسول الله فرجع إلى قريش فقال قتلت محمداً فلما قتل مصعب أعطى رسول الله اللواء علي بن أبي طالب ورجالاً من المسلمين.


(١) ضعيف: أخرجه الترمذي (٢٤٧٦) من طريق محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، به
وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
قلت: إسناده ضعيف، أفنه إبهام من حدَّث عنه القرظي، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٣٤٠) من طريق يونس بن بكير، حدثنا سنان بن سيسن الحنفي، حدثني الحسن، به مرسلاً.
قلت: إسناده ضعيف. فيه علتان:
الأولى: الإرسال، فالحسن. هو ابن بسار البصري.
الثانية: سنان، هو ابن أبي إسماعيل الحنفي البصري، مجهول، فقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ق ١/ ٢٠٣)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>