شهد بدرًا مشركا، وأخرج إليها مكرهًا فأسر ولم يكن له مال ففداه عمه العباس.
وروي أن عقيلًا قال للنبي صلىالله عليه وسلم يوم أسر: من قتلت من أشرافهم? قال "قتل أبو جهل" قال: الآن صفا لك الوادي.
قال بن سعد: خرج عقيل: مهاجرًا في أول سنة ثمان وشهد مؤتة ثم رجع فتمرض مدة فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ولا حنين ولا الطائف. وقد أطعمه رسول الله ﷺ بخيبر مئة وأربعين وسقًا كل سنة.
وعن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن جده أصاب يوم مؤتة خاتمًا فيه تماثيل فنفله أباه.
معمر:، عن زيد بن أسلم قال: جاء عقيل بمخيط فقال لأمرأته: خيطي بهذا ثيابك. فسمع المنادي إلَّا لا يَغُلَّنَّ (١) رجل إبرةً فما فوقها فقال عقيل لها: ما أرى إبرتك إلَّا قد فاتتك.
عيسى بن عبد الرحمن:، عن أبي إسحاق أن رسول الله ﷺ قال لعقيل:"يا أبا يزيد! إني أحبك حبين: لقرابتك ولحب عمي لك".
ابن جريح:، عن عطاء رأيت عقيل بن أبي طالب شيخًا كبيرًا يُقِلُ الغَرْبَ.
قالوا: توفي زمن معاوية وسيأتي من أخباره بعد.
(١) قوله: "لا يغلن" من الغلول، وهو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسيمة. يقال: غل في المغنم يغل غلولا فهو غال. وكل من خان في شيء خفية فقد غل. وسميت غلولا لأن الأيدي فيها مغلولة: أي ممنوعة مجعول فيها غل، وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه.