للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيخ القراءات محمد بن أحمد بن خليل بن سعادة، قاضي القضاة شهاب الدين أبو عبد الله الدمشقي الشافعي. فقال في "معجم شيوخه الكبير" "٢/ ١٤٤" عنه: هو إمام بارع متفنن مصنف حاو للفضائل. ولد سنة ست وعشرين وستمائة "٦٢٦ هـ ١٢٢٩ م" وسمع من ابن اللتي، والسخاوي، وابن الصلاح، وغيرهم وأجاز له خلق كثير جلست بين يديه وسألني عن غير ما مسألة من القراءات، فمن الله وأجبته، وشهد في إجازتي من الحاضرين وأجاز لي مروايته. مات في رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمائة "٦٩٣ هـ-١٢٩٤ م".

واستمر الحافظ في دراسة علم القراءات، فتعلم من شيخه محمد بن جوهر ابن محمد بن مالك المقرئ المجود، أبي عبد الله التلعفري الصوفي الملقن المولود سنة خمس عشرة وستمائة "٦١٥ هـ-١٢١٨ م". وكان قد جود القرآن على أبي إسحاق بن وثيق الأندلسي كما صنف مقدمة في التجويد كتبها الحافظ الذهبي عنه في سنة إحدى وتسعين وستمائة "٦٩١ هـ-١٢٩٦ م" كما درس القراءات السبع على شيخه محمد بن منصور بن موسى الإمام المقرئ النحوي شمس الدين أبي عبد الله الحلبي الحاضري الشافعي، أحد المتصدرين بالعادلية وبالجامع الأموي.

قال الحافظ الذهبي في "معجم شيوخه الكبير" "٢/ ٢٩٠ - ٢٩١": قرأ بجماعة، كتب على الكمال الضرير، والدهان. ولازم ابن مالك، وأخذ عنه جملة من العربية. قرأت عليه بالسبع أنا وابن غدير. مات في صفر سنة سبعمائة "٧٠٠ هـ-١٣٠١ م" وقد قارب السبعين.

لقد أصبح الحافظ الذهبي عالما في القراءات، فترى الحافظ الإمام المقرئ محمد بن عبد العزيز الدمياطي ينزل له عن حلقته. قال الحافظ في "معجم شيوخه الكبير" "٢/ ٢١٨":

أكملت على شيخنا الإمام المقرئ محمد بن عبد العزيز الدمياطي القراءات أنا، وابن غدير، والشيخ بدر الدين. وكان حسن الأخلاق طويل الروح، نزل لي عن حلقته في مرضه الذي مات فيه سنة "٦٩٣ هـ-١٢٩٣ م".

وطلب الحافظ الذهبي الحديث وله ثماني عشرة سنة فسمع بدمشق من عمر ابن القواس، وأحمد بن هبة الله بن عساكر، ويوسف بن أحمد الغسولي، وغيرهم.

وببعلبك من عبد الخالق بن علوان، وزينب بنت عمر بن كندي، وغيرهما.

وبمصر من الأبرقوهي، وعيسى بن عبد المنعم بن شهاب، وشيخ الإسلام ابن دقيق العيد، والحافظين أبي محمد الدمياطي، وأبي العباس بن الظاهري، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>