للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يونس، عن ابن إسحاق، عن معاذ بن رفاعة قال: حدثني من شئت من رجال قومي أن جبريل أتى رسول الله حين قبض سعد معتجرًا بعمامة من إستبرقٍ فقال يا محمد! من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش? فقام سريعًا يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات (١).

قال ابن إسحاق، عن أمية بن عبد الله، عن بعض آل سعد أن رجلًا قال:

وما اهتز عرش الله من موت هالك … سمعنا به إلَّا لسعد أبي عمرو

عبد الله بن إدريس: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر ومنهم من أرسله قال: قال رسول الله : "هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش وفتحت أبواب السماء وشهده سبعون ألفًا من الملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك لقد ضم ضمة ثم أفرج عنه" يعني سعدًا (٢).

رواه محمد بن سعد، عن إسماعيل بن مسعود عنه.

أبو معشر، عن سعيد المقبري أن رسول الله قال: "لو نجا أحد من ضغطة القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمةً اختلفت منها أضلاعه من أثر البول" (٣). هذا منقطع.

ويروى أن النبي حمل جنازة سعد خطوات ولم يصح.


= قلت: إسناده ضعيف، فقد روى محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب بعد اختلاط عطاء.
ورواه ابن سعد "٣/ ٤٣٠" من طريق إسماعيل بن أبي مسعود، والنسائي "٤/ ١٠٠ - ١٠١"، والطبراني "٥٣٣٣" من طريق عمرو بن محمد العنقزي قالا: أخبرنا عبد الله بن إدريس "أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : "هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفا من الملائكة، ولقد ضم ضمة ثم أفرج عنه" أي سعد بن معاذ.
قلت: إسناده صحيح، إسماعيل بن أبي مسعود ذكره ابن حبان في ثقاته.
وقال يغرب: وقد تابعه عمرو بن محمد العنقزي، وهو ثقة من رجال مسلم.
ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" "٤/ ٢٨" من طريق إسحاق بن راهويه عن عمرو بن محمد العنقزي، به.
(١) ضعيف: لإرساله، وعنعنه ابن إسحاق، فإنه مدلس مشهور بالتدليس، لكن يرتقي للصحة بالحديث الذي ذكرناه آنفا بتعليق رقم "٤٣٩".
(٢) صحيح: أخرجه النسائي "٤/ ١٠٠ - ١٠١"، وابن سعد "٣/ ٤٣٠".
(٣) ضعيف: أخرجه ابن سعد "٣/ ٤٣٠" وهو مرسل، كما أن أبا معشر وهو نجيح بن عبد الرحمن السندي، ضعيف: وقد اختلط كما قال الحافظ في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>