الشعبي، حدثني جابر، أن أباه توفي وعليه دين قال: فأتيت رسول الله فقلت: إن أبي ترك عليه دينًا وليس عندنا إلَّا ما يخرج من نخله فانطلق معي لئلا يفحش علي الغرماء قال: فمشى حول بيدر من بيادر التمر ودعا ثم جلس عليه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل الذي أعطاهم.
وفي الصحيح أحاديث في ذلك.
وقال ابن المديني: حدثنا موسى بن إبراهيم، حدثنا طلحة بن خراش سمع جابرًا يقول قال لي رسول الله ﷺ:"ألا أخبرك أن الله كلم أباك كفاحًا فقال: يا عبدي! سلني أعطك قال: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانيًا فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال: يا رب! فأبلغ من ورائي فأنزل الله ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: ١٦٩] ".
وروي نحوه من حديث عائشة.
ابن إسحاق: حدثنا عاصم بن عمر، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه سمع رسول الله ﷺ يقول إذا ذكر أصحاب أحد:"والله لوددت أني غودرت مع أصحاب فحص الجبل".