للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زيد، قال النحوي: هو جدي. شهد أحدًا وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن نزل البصرة واختط بها ثم قدم المدينة فمات بها فوقف عمر على قبره فقال: رحمك الله أبا زيد! لقد دفن اليوم أعظم أهل الأرض أمانةً. وقتل ابنه بشير يوم الحرة (١).

العقدي: حدثنا علي بن المبارك، عن الحسن أبي محمد قال: دخلنا على أبي زيد وكانت رجله أصيبت يوم أحد فأذن، وأقام قاعدًا.

وقيل: اسم أبي زيد أوس.

وقيل: معاذ والأول أصح.


(١) الحرة: هي الأرض ذات الحجارة السود، وتجمع على حر، وحرار، وحرات، وحرين، واحرين، وهي من الجموع النادرة كثبين وقلين، في جمع ثبة وقلة، وزيادة الهمزة في أوله بمنزلة الحركة في أرضين، وتغيير أول سنين وقيل: إن واحدا إحرين: إحرة.
والمقصود وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية سنة "٦٣ هـ"، وسببها أن أهل المدينة اجتمعوا على خلع يزيد بن معاوية، وإخراج عامله من المدينة، وذلك لما بلغهم أن يزيد بن معاوية يشرب الخمر، ويترك الصلوات، ومعتكف على القينات فسير لأهل المدينة جيشا قيل: اثنا عشر ألفا وخمسة عشر ألف رجل، وجعل عليهم مسلم بن عقبة الذي يقول فيه السلف مسرف بن عقبة -قبحه الله من شيخ سوء ما أجهله- فقتل بقايا المهاجرين والأنصار، فقتل عبد الله بن مطيع، وعبد الله بن حنظلة الغسيل، وأخوه لأمه محمد بن ثابت بن شماس، ومحمد بن عمرو بن حزم، ولم تصل الجماعة يومها في مسجد رسول الله ، وقد أباح مسلم بن عقبة المدينة ثلاثة أيام كما أمره يزيد لا جزاه الله خيرا، وقتل خلفا من أشرافها وقرائها، وانتهب أموالا كثيرة منها، ووقع شر عظيم وفساد عريض على ما ذكره غير واحد.
راجع "البداية والنهاية" لابن كثير في وقائع سنة "٦٣ هـ"، "٨/ ٢٠٦ - ٢١٢" ط/ دار الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>