وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ورده الذهبي في "التلخيص" بقوله: "قلت: رواه ابن إدريس، عن ابن أبي خالد عن الشعبي مرسلا وهو أشبه". قلت: فعلى فرض انقطاعه بين الشعبي، وابن أبي أوفى، فللحديث شواهد أخرى، فقد ورد عن أنس ﵁ أن النبي ﷺ نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب -وعيناه تذرفان- حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم". أخرجه البخاري "٤٢٦٢" من طريق أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس، به، وله شاهد عن أبي هريرة عند أحمد "٢/ ٢٦٠"، وعن أبي عبيدة بن الجراح عند أحمد "٤/ ٩٠"، وعن عمر عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" "٦٩٧". وعن أبي قتادة عند ابن سعد "٧/ ٣٩٥". (١) أشيم: أي أغمد، والشيم من الأضداد، يكون سلا وإغمادا. (٢) ضعيف: أخرجه ابن سعد "٧/ ٣٩٦" من طريق أبي معاوية الضرير، عن هشام بن عروة به. قلت: إسناده ضعيف، لانقطاعه بين عروة وأبي بكر، ﵁. (٣) هو يحيى بن أبي عمرو السيباني، بفتح المهملة -وليست معجمة- وسكون التحتانية بعدها موحدة، أبو زرعة الحمصي، ثقة، من الطبقة السادسة، ولم يثبت له لقاء أحد من الصحابة، فروايته عن الصحابة مرسلة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة. روى له البخاري في "الأدب المفرد". وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.