للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسهل بن سعد، وأبو إدريس الخولاني وعبد الله بن الحارث بن نوفل وعبد الرحمن بن أبزى وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبيد بن عمير وعتي السعدي وابن الحوتكية وسعيد بن المسيب وكأنه مرسل وآخرون.

فعن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، قال: كان أبي رجلًا دحداحًا يعني ربعةً ليس بالطويل ولا بالقصير.

وعن بن عباس بن سهل، قال: كان أبي أبيض الرأس واللحية وقال أنس قال النبي لأبي بن كعب: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن" وفي لفظ: "أمرني أن أقرئك القرآن". قال: الله سماني لك? قال: "نعم". قال وذكرت عند رب العالمين? قال: "نعم" فذرفت عيناه (١).

ولما سأل النبي أُبيًّا عن: "أي آية في القرآن أعظم"؟ فقال أبي: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥]. ضرب النبي في صدره وقال: "ليهنك العلم أبا المنذر" (٢).

قال أنس بن مالك: جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد أحد عمومتي (٣).

وقال ابن عباس: قال أبي لعمر بن الخطاب: إني تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب.

وقال ابن عباس: قال عمر: أقضانا علي وأقرأنا أُبي وإنا لندع من قراءة أُبي وهو يقول: لا أدع شيئًا سمعته من رسول الله وقد قال الله تعالى ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾ [البقرة: ١٠٦] (٤).


(١) صحيح على شرط الشيخين: أخرجه أحمد "٣/ ١٣٠، ١٨٥، ٢١٨، ٢٣٣، ٢٧٣، ٢٨٤"، والبخاري "٣٨٠٩، ٤٩٥٩، ٤٩٦٠، ٤٩٦١"، ومسلم "٧٩٩، ٢٤٥، ٢٤٦"، والترمذي "٣٧٩٢"، والنسائي في "فضائل الصحابة" "١٣٤"، وأبو يعلى "٢٨٤٣، ٢٩٩٥، ٣٢٤٦"، وأبو نعيم في "الحلية" "١/ ٢٥١" من طرق عن قتادة، عن أنس، به.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "٨١٠" من حديث أبي بن كعب، به.
وقوله: "ليهنك العلم": أي ليكن العلم هنيئا لك.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري "٥٠٠٣"، ومسلم "٢٤٦٥".
(٤) صحيح: أخرجه البخاري "٤٤٨١".

<<  <  ج: ص:  >  >>