وقد وصله غير واحد. قال الحافظ في "الفتح" "١/ ٨٢": قوله: "قال عمار" هو ابن ياسر، أحد السابقين الأولين، وأثره هذا أخرجه أحمد بن حنبل في كتاب "الإيمان" من طريق سفيان الثوري، ورواه يعقوب بن شيبة في "مسنده" من طريق شعبة وزهير بن معاوية وغيرهما كلهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن صلة بن زفر، عن عمار، ولفظ شعبة: "ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان" وهو بالمعنى، وهكذا رويناه في جامع معمر عن أبي إسحاق، وكذا حدث به عبد الرزاق في "مصنفه" عن معمر"١٠/ ١٩٤٣٩"، وحدث به عبد الرزاق بأخرة فرفعه إلى النبي ﷺ، كذا أخرجه البزار في مسنده، وابن أبي حاتم في "العلل" كلاهما عن الحسن بن عبد الله الكوفي، وكذا رواه البغوي في "شرح السنة" من طريق أحمد بن كعب الواسطي، وكذا أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" عن محمد بن الصباح الصنعاني ثلاثتهم عن عبد الرزاق مرفوعا. واستغربه البزار وقال أبو زرعة: هو خطأ. قلت: أي الحافظ في الفتح، وهو معلول من حيث صناعة الإسناد؛ لأن عبد الرزاق تغير بأخرة، وسماع هؤلاء منه في حال تغيره، إلا أن مثله لا يقال بالرأي فهو في حكم المرفوع. وقد رويناه مرفوعا من وجه آخر عن عمار، أخرجه الطبراني في "الكبير" وفي إسناده ضعف، وله شواهد أخرى بينتها في "تغليق التعليق".