للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه … ربيع اليتامى عصمة للأرامل

يطيف به الهلاك من آل هاشم … فهم عنده في نعمة وفضائل

وميزان عدل لا يخيس شعيرة … ووزان صدق وزنه غير عائل

وقال عبد الله بن شبيب وهو ضعيف: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، قال: حدثني سعيد بن سالم، قال: حدثنا ابن جريج، قال: كنا مع عطاء، فقال: سمعت ابن عباس يقول: سمعت أبي يقول: كان عبد المطلب أطول الناس قامة، وأحسنهم وجها، ما رآه أحد قط إلا أحبه، وكان له مفرش في الحجر لا يجلس عليه غيره، ولا يجلس عليه معه أحد، وكان الندي من قريش حرب بن أمية فمن دونه يجلسون حوله دون المفرش؛ فجاء رسول الله وهو غلام لم يبلغ فجلس على المفرش، فجبذه رجل فبكى؛ فقال عبد المطلب -وذلك بعدما كف بصره: ما لابني يبكي؟ قالوا له: إنه أراد أن يجلس على المفرش فمنعوه، فقال: دعوا ابني يجلس عليه، فإنه يحس من نفسه شرفا، وأرجو أن يبلغ من الشرف ما لم يبلغ عربي قبله ولا بعده (١). قال: ومات عبد المطلب، والنبي ابن ثمان سنين، وكان خلف جنازة عبد المطلب يبكي حتى دفن بالحجون (٢).

وقد رعى الغنم:

فروى عمرو بن يحيى بن سعيد، عن جده، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "ما من نبي إلا وقد رعى الغنم". قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: "نعم، كنت أرعاها بالقراريط لأهل مكة". رواه البخاري (٣).

وقال أبو سلمة، عن جابر، قال: كنا مع رسول الله بمر الظهران نجتني الكباث، فقال: "عليكم بالأسود منه فإنه أطيب". قلنا: وكنت ترعى الغنم يا رسول الله؟ قال: "نعم وهل من نبي إلا قد رعاها". متفق عليه (٤).


(١) ضعيف جدا: آفته عبد الله بن شبيب، أبو سعيد الربعي، أخباري علامة، لكنه واه. قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها.
(٢) الحجون: موضع بمكة ناحية من البيت وقال الجوهري: الحجون، بفتح الحاء، جبل بمكة وهي مقبرة.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري "٢٢٦٢" حدثنا أحمد بن محمد المكي حدثنا عمرو بن يحيى، به.
قوله: "قراريط": جمع قيراط، وهو جزء من الدينار أو الدرهم.
(٤) صحيح: أخرجه البخاري " ٣٤٠٦"، ومسلم "٢٠٥٠" وقوله: الكباث: بالفتح. قال ابن سيدة: نضيج ثمر الأراك؛ وقيل: هو ما لم ينضج منه؛ وقيل: هو حمله إذا كان متفرقا، واحدته: كباثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>