للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المدينة جمع أصحابه فقال: والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح اليوم فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والعلم بالقرآن والفقه إن هذا القرآن أنزل على حروف والله إن كان الرجلان ليختصمان أشد ما اختصما في شيء قط فإذا قال القارئ: هذا أقرأني قال: أحسنت وإنما هو كقول أحدكم لصاحبه: أعجل وحي هلا (١).

أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب قال: لما بعث عثمان إلى ابن مسعود يأمره بالمجيء إلى المدينة اجتمع إليه الناس فقالوا: أقم فلا تخرج ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه فقال: إن له علي طاعة وإنها ستكون أمور وفتن لا أحب أن أكون أول من فتحها فرد الناس وخرج إليه.

محمد بن سنجر (٢) في "مسنده"، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: آخى النبي بين الزبير وابن مسعود قد مر مثل هذا من وجه آخر قوي (٣).

شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله قال: كنا إذا تعلمنا من النبي عشر آيات لم نتعلم من العشر التي نزلت بعدها حتى نعلم ما فيها يعني من العلم (٤).

مسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال سئل علي، عن ابن مسعود فقال: قرأ القرآن ثم وقف عنده وكفى به.

وروي نحوه من وجه آخر، عن علي وزاد وعلم السنة.

وأخرج مسلم من حديث الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي الأحوص قال: أتينا أبا موسى فوجدت عنده عبد الله وأبا مسعود وهم ينظرون في مصحف فتحدثنا


(١) ضعيف: لجهالة الرجل من همدان، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين، والحديث عند أحمد "١/ ٤٠٥، من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، به.
(٢) هو أبو عبد الله، محمد بن سنجر، الحافظ الكبير، قال ابن أبي حاتم: ثقة.
ترجمته في تذكرة الحفاظ "ص ٥٧٨ - ٥٧٩".
(٣) صحيح: تقدم تخريجنا له بتعليق رقم "٦٢٧.
(٤) صحيح لغيره: وهذا إسناد ضعيف، لضعف شريك في حفظه ولاختلاط عطاء بن السائب، لكن ورد عند ابن جرير في "تفسيره" من طريق الأعمش، عن شفيق، عن ابن مسعود، قال: "كان الحاج منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن" وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>