مسلم بن خالد الزنجي وغيره، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي ﷺ تلا هذه الآية: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُم﴾ [محمد: ٣٨] قالوا: يا رسول الله من هؤلاء? قال: فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال: "هذا وقومه لو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس".
إسناده وسط.
وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: بلغ النبي ﷺ قول سلمان لأبي الدرداء: إن لأهلك عليك حقًا فقال: "ثكلت سلمان أمه لقد اتسع من العلم" (١).
شيبان، عن قتادة في قوله ﴿وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَاب﴾ [الرعد: ٤٣] قال سلمان وعبد الله بن سلام.
إسحاق الأزرق، عن ابن عون، عن ابن سيرين أن النبي ﷺ قال لأبي الدرداء: "يا عويمر سلمان أعلم منك لا تخص ليلة الجمعة بقيام ولا يومها بصيام" (٢).
مسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال: سلمان تابع العلم الأول والعلم الآخر ولا يدرك ما عنده.
حبان بن علي: حدثنا ابن جريج، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه وعن رجل، عن زاذان قالا: كنا عند علي، قلنا: حدثنا عن سلمان قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم؟ ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت أدرك العلم الأول والعلم الآخر بحر لا ينزف.
معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذًا الموت قلنا: أوصنا قال: أجلسوني ثم قال: إن الإيمان والعلم مكانهما من ابتغاهما وجدهما -قالها ثلاثًا- فالتمسوا العلم عند أربعة أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديًا فأسلم فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنه عاشر عشرة في الجنة" رواه الليث وكاتبه عنه.
وعن المدائني: أن سلمان الفارسي، قال: لو حدثتهم بكل ما أعلم لقالوا: رحم الله قاتل سلمان.
(١) ضعيف: لإرساله، أبو صالح، هو مولى أم هانئ، باذام من الطبقة الثالثة، ومع ذلك فهو ضعيف مدلس.
(٢) ضعيف: ابن سيرين، هو محمد بن سيرين الأنصاري، من الطبقة الثالثة، فالحديث مرسل.