للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه: أن عمر قال لصهيب: لولا ثلاث فيك? وبعضهم يرويه بحذف "عن أبيه" وزاد: ولو انفلقت عني روثة لا نتسبت إليها.

وحماد بن سلمة، عن زيد بن أسلم: أن عمر قال لصهيب: لولا ثلاث خصال قال: وما هن فوالله ما تزال تعيب شيئًا. قال: اكتناؤك وليس لك ولد وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن (١) وأنك لا تمسك المال .... الحديث وفيه: واسترضع لي بالأبلة (٢) فهذه من ذاك. وأما المال فهل تزانى أنفق إلَّا في حق.

وروى سالم، عن أبيه أن عمر قال: إن حدث بي حدث فليصل بالناس صهيب ثلاثًا ثم أجمعوا أمركم في اليوم الثالث.

قال الواقدي: مات صهيب بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين، عن سبعين سنة وكذلك قال المدائني وغيره في وفاته. وقال المدائني: عاش ثلاثًا وسبعين سنة.

وقال الفسوي: عاش أربعًا وثمانين سنة . له نحو من ثلاثين حديثًا روى له مسلم منها ثلاثة أحاديث (٣).


(١) قال ابن سيده: الألكن الذي لا يقيم العربية من عجمة في لسانه، لكن لكنا ولكنه ولكونه. ويقال: به لكنه شديدة ولكونه ولكنونة.
(٢) الأبلة: بلدة بالعراق بينها وبين البصرة أربعة فراسخ.
(٣) أول هذه الأحاديث الثلاثة: ما رواه مسلم "١٨١" من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، مرفوعا: إذا دخل أهل الجنة الجنة قال يقول الله : تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب. فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم، ﷿.
وثانيها: ما رواه مسلم "٢٩٩٩" من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا عن صهيب قال: قال رسول الله : "عجبا لأمر المؤمن. إن أمره كله خير. وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن. إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له. وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له".
وثالثها: ما رواه مسلم "٣٠٠٥" من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب في حديث طويل ذكر فيه قصة أصحاب الأخدود.

<<  <  ج: ص:  >  >>