للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ساقه ابن سعد، قال: وقيل له كندة لأنه كند أباه النعمة أي: كفره.

وكان اسم الأشعث: معديكرب وكان أبدًا أشعث الرأس فغلب عليه.

له صحبة ورواية.

حدث عنه الشعبي وقيس بن أبي حازم وأبو وائل. وأرسل عنه إبراهيم النخعي.

وأصيبت عينه يوم اليرموك وكان أكبر أمراء علي يوم صفين.

منصور والأعمش، عن أبي وائل قال لنا الأشعث: في نزلت: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [آل عمران: ٧٧]. خاصمت رجلًا إلى رسول الله فقال: "ألك بينة"؟ قلت: لا. قال: "فيحلف"؟ قلت: إذًا يحلف، فقال: "من حلف على يمين فاجرة ليقتطع بها مالًا لقي الله وهو عليه غضبان" (١).

قال ابن الكلبي: وفد الأشعث في سبعين من كندة على النبي .

مجالد، عن الشعبي، عن الأشعث قال: قدمت على رسول الله في وفد كندة فقال لي: هل لك من ولد قلت صغير ولد مخرجي إليك، .... الحديث (٢).

وعن إبراهيم النخعي قال: ارتد الأشعث في ناس من كندة فحوصر وأخذ بالأمان فأخذ الأمان لسبعين. ولم يأخذ لنفسه فأتى به الصديق فقال: إنا قاتلوك لا أمان لك فقال: تمن علي وأسلم? قال ففعل. وزوجه أخته.

زاد غيره: فقال لأبي بكر: زوجني أختك فزوجه فروة بنت أبي قحافة.

رواه أبو عبيد في الأموال فلعل أباها فوض النكاح إلى أبي بكر.

ابن أبي خالد، عن قيس قال: لما قدم بالأشعث بن قيس أسيرًا على أبي بكر: أطلق وثاقه وزوجه أخته. فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى ناقة ولا جملا إلَّا عرقبه. وصاح الناس كفر الأشعث ثم طرح سيفه وقال: والله ما كفرت ولكن هذا


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤٥٤٩" و"٤٥٥٠"، ومسلم "١٣٨" من طريق الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، به.
وأخرجه أحمد "٥/ ٢١٢ و ٢١٢ - ٢١٣"، وأبو داود "٣٢٤٤"، والطبراني "٦٣٧" والبيهقي "١٠/ ١٨٠"، وابن الجارود "١٠٠٥" من طريق عن الحارث بن سليمان، عن كردوس التغلبي، عن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله : فذكره.
(٢) ضعيف: فيه مجالد، وهو ابن سعيد، وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>