للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثبت أن العباس كان يوم حنين وقت الهزيمة آخذًا بلجام بغلة النبي وثبت معه حتى نزل النصر (١).

الأعمش، عن أبي سبرة النخعي، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس قال: كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم فذكرنا ذلك لرسول الله فقال: "والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي" (٢).

إسناده منقطع.

إسرائيل، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رجلًا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية فلطمه العباس فجاء قومه فقالوا: والله لنلطمنه كما لطمه فلبسوا السلاح.

فبلغ ذلك رسول الله فصعد المنبر فقال: "أيها الناس أي أهل الأرض أكرم على الله? قالوا: أنت. قال: "فإن العباس مني وأنا منه لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا".

فجاء القوم فقالوا: نعوذ بالله من غضبك يا رسول الله.

رواه أحمد في "مسنده" (٣).

ثور، عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس أن النبي جعل على العباس وولده


(١) صحيح: أخرجه عبد الرزاق "٩٧٤١"، وابن سعد "٤/ ١٨ - ١٩"، وأحمد "١/ ٢٠٧"، ومسلم "١٧٧٥" والنسائي في "الكبرى" "٨٦٤٧" و"٨٦٥٣"، والحاكم "٣/ ٣٢٧ - ٣٢٨"، وأبو يعلى "٦٧٠٨"، وابن جرير "١٠/ ١٠١ - ١٠٢"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "٥/ ١٣٧ - ١٣٩" من طرق عن الزهري، أخبرني كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس، به في حديث طويل.
(٢) حسن لغيره: أخرجه ابن ماجه "١٤٠" من طريق الأعمش به.
قلت: إسناده ضعيف للانقطاع بين محمد بن كعب القرظي والعباس بن عبد المطلب. وفيه أبو سبرة النخعي مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وقد خرجت الحديث بإسهاب في تعليقنا وتخريجنا قبل السابق فراجعه.
(٣) ضعيف: أخرجه أحمد "١/ ٣٠٠"، وابن سعد "٤/ ٢٣ - ٢٤ و ٢٤"، ويعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" "١/ ٤٩٩ - ٥٠٠"، والترمذي "٣٧٥٩"، والنسائي "٨/ ٣٣"، وفي "الكبرى" "٨١٧٣"، والحاكم "٣/ ٣٢٥ و ٣٢٩" من طرق عن إسرائيل، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته عبد الأعلى، وهو ابن عامر الثعلبي، ضعيف بالاتفاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>