الزبير بن بكار: حدثنا ساعدة بن عبيد الله، عن داود بن عطاء، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: استسقى عمر عام الرمادة بالعباس فقال: اللهم هذا عم نبيك نتوجه إليك به فاسقنا. فما برحوا حتى سقاهم الله. فخطب عمر الناس فقال:
إن رسول الله ﷺ كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده فيعظمه ويفخمه ويبر قسمه فاقتدوا أيها الناس برسول الله ﷺ في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله فيما نزل بكم.
وقع لنا عاليًا في "جزء البانياسي". وداود ضعيف.
ابن أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ يجل أحد ما يجل العباس أو يكرم العباس. إسناده صالح.
ويروى عن عبد الله بن عمرو: قال رسول الله ﷺ: "إن الله اتخذني خليلًا كما اتخذ إبراهيم خليلًا فمنزلي ومنزل إبراهيم يوم القيامة في الجنة تجاهين والعباس بيننا مؤمن بين خليلين".
أخرجه ابن ماجه وهو موضوع وفي إسناده: عبد الوهاب العرضي الكذاب.
ابن أبي فديك: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العامري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ قال للعباس: "فيكم النبوة والمملكة".
هذا في جزء ابن ديزيل وهو منكر.
ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الثقة قال: كان العباس إذا مر بعمر أو بعثمان وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالًا لعم رسول الله.
وروى ثمامة، عن أنس: قال عمر اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك محمد ﷺ فاسقنا. صحيح (١).
وفي ذلك يقول عباس بن عتبة بن أبي لهب:
بعمي سقى الله الحجاز وأهله … عشية يستسقي بشيبته عمر
توجه بالعباس في الجدب راغبًا … إليه فما إن رام حتى أتى المطر
ومنا رسول الله فينا تراثه … فهل فوق هذا للمفاخر مفتخر
(١) صحيح: راجع تخريجنا السابق.