لكن قد ورد الحديث عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله. ثم جاء الحسين فأدخله معه. ثم جاءت فاطمة فأدخلها. ثم جاء علي فأدخله ثم قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: ٣٣]، أخرجه مسلم "٢٤٢٤" بإسناده عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، به. وقد خرجت هذا الحديث بنحو هذا في كتاب "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" لابن تيمية ط. دار الحديث "الجزء الرابع تعليق رقم ١ و ٤" ط. دار الحديث فراجعه ثم أنى شئت. (١) ضعيف: أخرجه أحمد "٢/ ٤٤٢"، والحاكم "٣/ ١٤٩"، والطبراني في "الكبير" "٢٦٢١"، وابن عدي في "الكامل" "٢/ ٨٦ - ٨٧"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "٧/ ١٣٦ - ١٣٧"، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" "٤٣١" من طرق عن تليد بن سليمان، قال حدثنا أبو الجحاف، به. قلت: إسناده ضعيف جدا، من طرق عن تليد سليمان الكوفي الأعرج، قال أحمد: شيعي لم نر به بأسًا. وقال ابن معين: كذاب يشتم عثمان. وقال أبو داود: رافضي يشتم أبا بكر وعمر. وأبو حازم هو سلمان الأشجعي الكوفي، ثقة، وأبو الجحاف، هو داود بن أبي عوف سويد التميمي، صدوق شيعي ربما أخطأ، وله شاهد عن زيد بن أرقم أخرجه الترمذي "٣٨٧٠"، وإسناده ضعيف، فيه علتان: الأولى: أسباط بن نصر الهمداني، ضعيف لسوء حفظه. والثانية: جهالة صبيح مولى أم سلمة، لذا قال الحافظ في "التقريب": مقبول. (٢) حسن: أخرجه الحاكم "٣/ ١٥٠" من طريق محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا محمد بن فضيل الضبي، حدثنا أبان بن جعفر بن تغلب، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، به وقال الحاكم في إثره: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. قلت: كلا، فإن الحديث حسن، محمد بن بكير الحضرمي، ومحمد بن فضل الضبي، كلاهما صدوق وليس على شرط مسلم، أبان بن تغلب لم يرو له مسلم، ولكن روى له أصحاب السنن حسب.